يسالوني للشاعر صادق جعفر

يسألوني )
يسْألوْن عنْ هيامي وجنوْني
عنْ كلامٍ نامَ في جوْف السّكونِ
عنْ دموْعٍ عالقاتٌ فيْ جفوْني
هلْ غريْقاً أنْت فيْ يمّ الشّجونِ ؟
أمْ عليْلاً بالفراقِ صار يشْكو
منْ جراحٍ نازفت من بطوْن ؟
تسالوْن حائريْن فيْ شؤوني !!!
أمْ فضوْلاً قدْ رماهمْ بالظّنونِ ؟
إنّ أحْداقَ عيوْني فيْها شعْرٌ
منْ حروْفٍ قابعاتٌ بالسّجوْنِ
إنّني ما ذقْتُ نوْماً مذْ نساني
قلْبها والنّوْمُ يلهو فيْ جفوني
كمْ سئمْتُ منْ سوادٍ في ليالي
جاء فيها طيْف وجْهاً كالغصوْن
شعْرها لون ظلامِ فيْ كهْفِ فحْمٍ
لمعةٌ للشّمْسِ فيهِ نامت صدقوْني
طوْلها كالعوْد المتيْن شبْهُ نخْلٍ
بان منْ خلْف أسْورِ الحصوْنِ
خصْرها يا خصْرها ياعرْوةً
للسّيْفِ إذْ صال بالكفٍّ الحنوْنِ
ثغْرها فيْهِ الشّفاهٍ كالكنوْزِ كنَّ
ياقوْتاً كنّ كما الدّرِ المصوْنِ
جيْدها فيْ سهْل واحات النّهوْدِ
يكمن الماء المعّتق فيْ العيوْنِ
إنْ دنى منْهُ فمي صار شهْدا
كمْ لساني ذاق من قعْرِ الصّحونِ
يا رفاقي هلْ منْ سؤالٍ دار في
فلْكِ الفضوْلِ ؟ هيا أسألوني
....................................
صادق جعفر

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي