هاتي المدامة للشاعر الدكتور / منصور غيضان

هاتى المدامة والكئوس تدار
كونى الهوى والنجم واﻷنهار

صبى الحنان على قريحة شاعر
يشتاق للتحليق واﻷطيار

قالت بذكرك : قلت فلتستغفرى
هل يستقيم الحر واﻷمطار

إنى لرب الكون أعشق دربه
ومحمد وكتابه اﻷنوار

فالحب لو يحلو ففيه عقيدة
والقلب يسمو والجهاد قرار

والليل ليس لسهده ونجومه
عبراته البرهان واﻹقرار

فهنا الوجيب بجنح ليل قاتم
ﻻ ضوء إﻻ دمعه المدرار

طاب اللقاء وبسمة من ثغرها
فى جنة وعيونها اﻷقدار

وشفاهها سالت بشهد رضابها
وتدللت وتمايسة تختار

وأنا على ماء بجدول عينها
ما راقنى بعد البريق نهار

وطفقت أنهل من عبير ضفافها
يخشى اللبيب ظنونها فيحار

أنست روحا فى هواك تطيبا
فانهل عطرا أريجها غيار

وطفقت أنهل من عبير ضفافها
يخشى اللبيب ظنونها فيحار

أنست روحا فى هواك تطيبا
فانهل عطرا أريجها غيار

وهنا أغاريد العنادل تشتهى
والذكريات وبسمة اﻷزهار

من لى بلحظ الحور يسكن مهجتى
ويثير نشوة ليله ونهار

إنى أمرؤ يشكو الصبابة ملهم
رغم التجنى فارس مغوار

متوشحا سيف الحقيقة ماضيا
ومشاعر عزفت كما القيثار

وأنا أنا من يستهين برؤية
ما فسرتها تلكم اﻷسرار

الشاعر الدكتور / منصور غيضان