حيي الشآم. للشاعر /عادل المرابط
حَيي الشَّآم
حيي الشَّآمَ فَطِفْلُ اٗلصَّبْرِ قَدْ وُلِدَا
أَيُّوبُ أَهْدَى لَهَا مِنْ جُودِهِ جَسَدَا
وَ اقْذِفْ مُخَاطَكَ فِي وَجْهِِ بِهِ خَشَمُُ
وَجْه ٱلَّذِي يَدَّعِي فِي مُلْكِهِ أَسَدَا
إِنَّ ٱلشَّآمَ لَتَبْكِي مِنْ مَجَازِرِهِ
بِغَيْرِ دَمْعِِ إِذَا مَوْلُودُهَا فُقِدَا
لَمْ يَبْقَ مِنْ وَجَعِِ فِي ٱلأَرْضِ تَشْرَبُهُ
لَكِنَّهَا فَجَّرَتْ مِنْ صَخْرِهَا جَلَدَا
فَمَا تَزَالُ بِهَا ٱلرَّايَاتُ عَالِيَةََ
تَبْدُو مُخَضَّبَةََ مِنْ إِصْبَعِ ٱلشُّهَدَا
وَ مَا يَزَالُ بِهَا ٱلأَبْطَالُ مَفْخَرَةََ
حَتَّى وَ إِنْ فَقَدَتْ مِنْ غَيْرِهِمْ عَضُدَا
فَالْجَارُ مَا زَالَ مَكْسُوراََ وَ مُنْتَهَشََا
وَ هَلْ لِمَكْسُورِ ضِلْعِِ أَنْ يَمُدَّ يَدَا
وَٱلأَقْرَبُونَ كَأَهْلِ ٱلْكَهْفِ قَدْ رَقَدُوا
لاَ أَزْرَ مِنْ صَاحِبِِ فِي كَهْفِهِ رَقَدَا
لُوذِي بِصَبْرِكِ يَا شَامَ ٱلْفَخَارِ فَذَا
لَيْلُُ يَطُولُ وَ إِشْرَاقُُ يَجِيءُ غَدَا
عادل المرابط/ المغرب
06/03/2018
Comments
Post a Comment