قم يا زبيري بقلم الشاعر خالد الشرافي

( قمْ يا زبيريُّ )

قـمْ يا زبيريُّ وانظرْ مـا نـعانـيهِ
عاد الإمامُ لرأس الشعبِ يحنيه

عاد الظلام بثوب الأمس نعرفه
حـتى وإنْ بُـدلـتْ فـيـه أسـامـيـهِ

نـلـتَ الـشـهـادة حـبًّـا في تحررنـا
من الطغاة ونـور الـعـدل تـعـلـيـه

يا ويحَ شعبي فما هدّمتَ من صنمٍ
اليوم من جهـلـه للـظـلـم يـبـنـيـه

يهفو إلى كهنوت الـحـكـم يطلـبه
ويبعث الجور في الأوطان يحييه

ما كنتُ أحسب أنّ البغيّ مـتـقـدٌ
تحت الرماد ونار الحقد تحويـه

وأنّ شعبي سيلقى الذل ثانية
ويكتوي في جحيمٍ من تلظيهِ

ويقبلُ القهر يسقى من مـرارته
ويمتطي ظهره من كان يشقيه

فهل سيرجع عبداً للخنا وطني
ويرتقي ذنـبٌ بالـحـقـد يـرديـه

ويرجعُ الـجـوع والاسقامُ في بـلـدي
وفي دجى الجهل نشقى في مراعيه

أرى ظِـلالا مـن الآلام قـاتـمـةً
والحزن في كل قلب سوف يشويه

فمن تراهـ لضعف الشعب يسندهـ
ومـن ترى يا أبا الأحـرارُ يـنـعـيـه

خالدالشرافي 17 / 3 / 2018

مجاراة لقصيدة الزبيري

رثاء شعب

ما كنتُ أحسِبُ أني سوفَ أبكيهِ
وأنّ شِعْري إلى الدنيا سينعيهِ