فصل روائي للشاعر / علي عامر الشرعبي
فصل روائي
يا دخانَ القصفِ يا شؤم. المساءِ
كيف وزعت هنا لون العداء ؟
كيف وزعت هنا لون العداء ؟
ضجت الآهاتُ في حنجرةٍ
ملأتها حشرجاتٌ لانتمائي
ملأتها حشرجاتٌ لانتمائي
وكسوتَ الليلَ حزنا قاتماً
يحجبُ الصبحَ فيختال انطفائي
يحجبُ الصبحَ فيختال انطفائي
أنت لي أصبحت شيئا خانقاً
تسلبُ الأنفاسَ عن برد الشتاء
تسلبُ الأنفاسَ عن برد الشتاء
كان للبدرِ حضورٌ ظافرٌ
فإذا بالضوء يرتدُ احتشائي
فإذا بالضوء يرتدُ احتشائي
نام أطفالي وقد أرعبهم
ليلك المولود من ذعرِ الوباءِ
ليلك المولود من ذعرِ الوباءِ
سألوني ما دهى من حاربوا ؟
يقصفون الحيَ من دون حياءِ
يقصفون الحيَ من دون حياءِ
ليجيبَ الصمتُ مِن حولي هنا
تقتلُ الحربُ نساء الفقراءِ
تقتلُ الحربُ نساء الفقراءِ
ثم نحكي لليتامى أنهم
فقدوا أما لتحيا في السماءِ
فقدوا أما لتحيا في السماءِ
ودموعي كذبتني عندما
حملقَ الأطفالُ في البابِ ورائي
حملقَ الأطفالُ في البابِ ورائي
أمهم بالأمسِ قد وسدتها
جثة في القبرِ تشتاقُ لقائي
جثة في القبرِ تشتاقُ لقائي
وأنا أروي لهم أسفارها
وأراهم كشفوا الفصل الروائي
وأراهم كشفوا الفصل الروائي
قال طفلٌ يا أبي ما بالنا؟
دائما نحيا بوضع الانحناء.
دائما نحيا بوضع الانحناء.
ياصغيري نم أضعنا ديننا
وارتضينا عيشة كالخنفساء
وارتضينا عيشة كالخنفساء
جيشنا للنصر لن يصنعه
وهو موبوء بداء الخبراء
وهو موبوء بداء الخبراء
كيف يرجو النصر من في جيشه
ألف لصٍ وثلاثون فدائي
سوف نبقى بانحناءٍ مزمنٍ
تتخطانا دروب الارتقاء
تتخطانا دروب الارتقاء
نحن شعبٌ هامَ في تاريخهِ
فبكى حاضرهِ مثل النساء
فبكى حاضرهِ مثل النساء
وأنا الحزن احتواني هكذا
كلما قهقهت يزداد بكائي
كلما قهقهت يزداد بكائي
علي عامر الشرعبي
4/1/2018
4/1/2018
Comments
Post a Comment