تحية طيبة وبعد للشاعر ابراهيم الباشا

تحية طيبة وبعد/

تريَّث... إنني... قد...التَّحدَّي
سأُبحِرُ في هوانا قدر جهَدي

وأنزعُ من عميقِ القلبِ خوفي
وأخلعُ من هزيلِ الجسمِ جِلَدي

أُلملِمُ ما تبقَّى من حُطامي
لأجعل مِنهُ ناصيةً لِمجدي

سأدنو مِنك أكثر حين تجفو
فلن تقوى على هجري وبُعدي

وأسجُدُ سجدتي..حمداً لربي
وتسجدُ أحرفي...وتخِرُ بعدي

أأنسُجُ ثوبَ أكفاني بِنفسي؟
وأحفِرُ راضياً قبري ولحدي

وتنزِفُ...مُقلتي نزفاً... غزيراً
لِتحفِرَ ..أدمُعي وشماً..بخدَّي

أنا المجنونُ يُعجِبُني جنوني
وأكرهُ إذ يحلُ عليَّ رُشدي

فطبَّب قلبكَ الدَّامي بعيداً
فترياق الصَّبابة ليس عِندي

فلا تقربَ فقد تكتال مِنَّي
مكاييلي مووايل ٌ لوجدي

أتزرعُ في فؤادي...كُل فخٍ
وتحصد مِنهُ أزهاري..و وردي

وتُبحِرُ في هوى هجري وجزري
وأُبحِرُ في هوى شوقي ومدَّي

وتنكُثُ لانكسارِ القلبِ عهداً
فهل طبع الأمين نكوث عهدِ؟

فذودي عن حنانك من حناني
تردَّي...كيف ما شئتِ...تردَّي

نسيتِ ....حينما كُنَّا....ثمالى
نميلُ..لما أود..وما تودَّي(ن)

أنا اليمنيُ تعرِفُني القوافي
فسل عن سد مأرب ذاك جدَّي

ولي....نجمٌ....تغازلهُ....الثُّريَّا
ولي في البيت رُكنٌ صار حدَّي

ولي في الشَّامِ فرعٌ من فروعي
وفي مصرٍ وفي تركٍ ونجدِ

فداك الرّوح أنتي ....يا بلادي
ولن يفديك مثلي ألف جندي

#إبراهيم_الباشا
　اليمن