ظروف العمل للشاعر / سلطان معافا
ــــــــ ظـــروف الـــعــمــل ـــــــــ
:::::::
:::::::
:::::::
ومَكثتُ أَكتبُ في تـقاريرِي فما
سَيُفيدُ تـقـريري ولا وسـواسي
ومَكثتُ أَكتبُ في تـقاريرِي فما
سَيُفيدُ تـقـريري ولا وسـواسي
وعلمتُ أني سوف أبقى حارساً
حتى يشيبَ مِنَ الحِراسَةِ راسي
حتى يشيبَ مِنَ الحِراسَةِ راسي
لا الناسُ مِن تلكَ المباني قد دَروا
عما أُعاني فـي الأسـى والـبـاسِ
عما أُعاني فـي الأسـى والـبـاسِ
وسهـرتُ ليلي والـخـيـالُ يشدني
فأرى لـذاكَ مـنــاصـبٌ وكــراسي
فأرى لـذاكَ مـنــاصـبٌ وكــراسي
ياليتني كنتُ الكبـيـرَ عليـهمـو
عَلِّي أكـونُ مُنَـعَّـمـاَ في الـنـاسِ
عَلِّي أكـونُ مُنَـعَّـمـاَ في الـنـاسِ
فــأعـودُ لـلأهـلِ الـكـرامِ بــراحـةٍ
وأعـيشُ في أهلي وفي جُلَّاسي
وأعـيشُ في أهلي وفي جُلَّاسي
وإذا مَلَكـتُ مناصـباً في دولـتي
سَيعـيش في نِعَمٍ مـعي حُرَّاسي
سَيعـيش في نِعَمٍ مـعي حُرَّاسي
فَجلستُ خلفَ الكشتِ أنظرُ هِرَّةً
وتـعـارِكُ الأُخـرى على قـرطـاسِ
وتـعـارِكُ الأُخـرى على قـرطـاسِ
تِلكَ الحياةُ ونحـنُ نَركضُ خَلفَها
ذا حـازَهــا وأخـوهُ في الإفــلاسِ
ذا حـازَهــا وأخـوهُ في الإفــلاسِ
ياليتني كالطيرِ أسبَحُ في الفضا
واطيرُ حتى تَرتويْ أنفاسي
واطيرُ حتى تَرتويْ أنفاسي
فالصبحُ يُشرقُ في وجوهِ أَحبَّةٍ
وعلى الذي قد خانَ في الأجناسِ
وعلى الذي قد خانَ في الأجناسِ
الناسُ تَنـْهَـبُ بَـعضَها وتَـذودُهُم
ومـنـاصبُ الوجـهــاءِ كــالنـخـاسِ
ومـنـاصبُ الوجـهــاءِ كــالنـخـاسِ
قَــررتُ أنْ أســعى لـتـغـيـيـرِ الذي
يجـري فَـمَـنْ ذا قـد يُزِيلُ إيـاسي
يجـري فَـمَـنْ ذا قـد يُزِيلُ إيـاسي
ذاكَ الــذي أخـذَ الــتـقـاريرَ الــتي
أعــددتُــهــا ورَمـى بـــهِ كُـــراسي
أعــددتُــهــا ورَمـى بـــهِ كُـــراسي
مُتطفلٌ يَصطادُ من صـحـنـي وقد
تركَ العـَنـاءَ ونالَ مِــن قـِرطــاسي
تركَ العـَنـاءَ ونالَ مِــن قـِرطــاسي
مَن ذا يعـيدُ العـدلَ فـي أزمـانـنـا
ويُعاقِبُ الأنجـاسَ بالقـِسـطـاسِ
ويُعاقِبُ الأنجـاسَ بالقـِسـطـاسِ
يا ذا الـوزيرُ أنا لحُـكــمِكَ خـاضـعٌ
هــذي تـقـاريـري بـهـا إحـسـاسـي
هــذي تـقـاريـري بـهـا إحـسـاسـي
ومـع الــخـتـام صـلاةُ ربي دائـمـاً
تغشى النبيِّ المصطفى في الناسِ
تغشى النبيِّ المصطفى في الناسِ
✍
الشاعر//سلطان محمد معافا
الشاعر//سلطان محمد معافا
Comments
Post a Comment