على زند الجمال. للشاعرة /سعيدة باش طبجي
على زنْدِ الجمالِ غَفتْ حُرُوفي
و نامَتْ في غِلالاتِ الشُّفوفِ
لتحْلُمَ بالهوى و شَذا القوافِي
و أنْداءٍ من الحِسِّ الشّفيفِ
و قدْ حَضَنَتْ وِسادَ الوَصْلِ دِفْئا
دِثارا من جَنَى الحُبِّ القطيفِ
و في أُرْجوحةِ الأنْغامِ طافتْ
يراقصُ حُلْمُها خصرَ الطُيُوفِ
تَهادَتْ في خواطِرِها الأماني
تميسُ كما العرائسُ بالدُّفوفِ
و في مهد المجازاتِ اسْتهامتْ
تُراوِدُ صبْوةَ النَّبْضِ الشّغوفِ
لعلَّ العشْقَ يهمي بالقوافي
وصالا ماتعاً فوق الوُصوفِ.
أفاقتْ ذاتَ فجْر منْ قصيدٍ
مُضمَّخةً بِأحْلامِ القُطُوفِ
لِتلْقى نبْضَها وهْما..هشيماً
يذوبُ جَوًى و يهْوِي بالنَّزيفِ
و أشلاء القوافي كالشَّظايا
تطارِدُها بأنْيابِ الحُتُوفِ...
تهاوتْ أحْرفي يأْسًا مقيتاً
فتاهتْ دونَ أُفْقٍ أوْ رَصيفِ
و نامتْ في غِلالاتِ المَنايَا
مُحنَّطةً على بَرْدِ الرُّفوفِ.\.
(سعيدة باش طبجي--تونس)
Comments
Post a Comment