ما كان فكري يرتضية زماني الشاعر / احمد رستم دخل الله

ما كان فكري يرتضيهِ زماني
فمحاصَرٌ ، ومقاوِمٌ ، وأناني
من أين يمضي في المقالةِ بوحهُ
في حرقةٍ ، أولهفةٍ ، ومعاني
قد سرّني في بعضِهِ ما قالهُ
إنّ الحياةَ متاعبٌ وأماني
بين الهوى وشجونِهِ، ٱلامُهُ
بين التّعاسةِ والرّضى أمرانِ
بين السّعادةِ والّلظى أوهامنا
بين النّقاوةِ والفسادِ يعاني
بين الحماقةِ واللباقةِ عالَمٌ
بين العداوةِ والصّفاءِ ثواني
إن كنتُ أعلنُ للعقولِ نواقضاً
حتماً ، يُؤكد نقضها اثنانِ
أردفت نظمي للقلوبِ وغرمها
ونسيتُ أن تُبدى العقولُ مثاني
لكن أمراً قد أثار لواعجي
رهنَ المصدّقِ والمكذّبِ ٱني
هل يا ترى قد ظلّنا شرٌّ بدا؟
أوَ نرتضيهِ بقادمِ الأزمانِ
والخيرُ أضحى في النّفوس موارباً
بين المصالحِ والجنوحِ ، هواني
خوضُ البدايةِ في الكلامِ كأنّهُ
طورُ الرّشادِ بالاختصامِ بياني
ما بين نفسي وانعتاقِ سلامتي
نظمُ الكلامِ علامةُ الإتقانِ
من ذا الذي قد يرتدي ثوب الهدى
في لحظةِ الإغراقِ والإمعانِ
ويجوبُ أجواءَ البرايا حُلمهُ
في رَدمِهِ لمشاكلِ الإنسانِ
والنّهجُ يبدأُ من حيارى أمرِهم
في جمعهم للحقِّ والوجدانِ
ويثير عاصفةَ الحقوقِ لأهلها
ويراودُ الأحداثَ بالمجّانِ
كيما يؤسّسهُ التّشاورُ في الرؤى
للنّفسِ غُرمٌ هادمُ الأركانِ
تبقى الفِعال من الرّجالِ أيا ترى
هل في الرّجالِ من المقالِ مكاني؟
الموتُ أمضى من سيوفِ عقولنا
والصّبرُ أوغلُ في خطى ميداني
والعلمُ يرشِدُ للمنافعِ فضلهُ
أوْ للحروبِ وصنعةِ الأحزانِ
هديُ المعارفِ خيرهُ ببقائهِ
في خدمةِ التّذكارِ والنّسيانِ
فتفكّروا ، وتنوّروا ، وتحضّروا
يا معشرَ الأقوامِ في البلدانِ
وتبيّنوا سبلَ النّجاةِ لبرهةٍ
هل في الطّغاةِ أو الهُداةِ رهاني؟
أحمد رستم دخل الله..

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

تعز للشاعر المتألق مسعود الشرعبي