ياحادي الأحلام للشاعر /خيري البديري

يا حاديَ الاحلام

يا حاديَ الاحلامِ أنّي مثقلُ
إنزل رحالك إن ريقي حنظلُ

إطرقْ عليَ البابَ ضيفاً طارئاً
عرّجْ هنا ،، إياكَ أعني ، أَسألُ

يا حادياً ما بالُ حُلْمي قدْ غدا
كطلاسم الأغريِقِ لا يتحلّلُ

هلْ فيهِ  رؤيًا كالّتي قدْ اشغلتْ ؟
ذهنَ العزيزِ بمصرَ ، فيها مُشغَل ُْ

أم أنهُ، اضغاثُ أحلامِ الصبا
قدْ حيّرَ الكهّانَ فيهِ تأوّلوا

يا حادياً سرقوهُ منّي عنوةً
لا قريةٌ قلبي بها ، لا هيكلُ

لا قومُ ليلى قد اضعتُ طريقهم
لا موعدٌ إلا الخيال مؤجّلُ

قد جوّعوا صخبَ الرغيفِ بكفنا
وتوضّأوا بدموعنا وتغسّلوا

يا حادياً نَضبتْ جِرارُ هُمومِنا
وبكأسِ آهاتٍ سقتنا  نثملُ  

جالوتُ لمْ يُقتلْ أراهُ بارضنا
والقاتلونَ تكاثروا وتناسلوا

يا حادياً ، الحُلْم باتَ جريرةً
ومراودُ الاحلام عمدًا يُقتلُ

الحلمُ عندي أن أعيشَ مكرّماً
هل في الكرامةِ أجرمَ المتأملُ؟

من لي بيوسفَ والقميصِ ومنقذٍ
من لي بموسى والعصا ؟ من يعجَلُ ؟

خيري البديري