إختيار. للشاعر /يحي على الطير

إختيار
سلام عليكم لاخميس ولاسبت
أضدا ألاقي دائما للذي شئت
وما همني لو أن في العمر فسحة
ولي حاجة ماذا إذا دونها متُّ
دواما همومي نحو مالا أناله
وإلا إلى شيئ منيعٍ تطلعت
كذا لست أدري أهي روحي التي اعتلت
وإلا بذا اعتلت فأيُّ هو البتُّ
رأيت بني الدنيا ولم يحسنوا بها
وأمرهم فيها دواما هو الشتُّ
فلو كنت أدري أن هذا إختيارهم
وخيرت من قبل القدوم لما جئت
اتهمُّ الليالي والضباب يسودها
وهذي همومي السود فوق الذي خلتُّ
أقول وقلبي في حديثي يلتظي
ولي قدم كلت لكثرة ما سرت
ولي مهجة سوداء مما يشوبها
وتخبرني عيني لقد كنت شاهدت
يقولون عن قصر الليالي وأشتكي
أنا طولها يا طولها منك قد ضقتُ
أحدث اصحابي ولا شيئ غيرها
ومنها إليها ثم فيها الذي قلت
أحجُّ إلى المحبوب في كل ليلة
فلاقبل المحبوب حجي ولا تبت
وألتمس المعروف عند بني أبٍ
وأدعو لهم في كل فرضٍ ... وما زلت
ترون الثريا تستطيعون لمسها ...
فهيا وإلا فات يا ابن ابي الوقت
وأستعذب الأنفاس رغم الذي بها
وأضحك من روحي إذا نطقت ...ذبت
يسير الذي أهوى سريعا وينثني
إليّ مقيما كل ما كنت أبغضت
ولولا حبيب أستريح بظله الـــــ
ـــكثيف فيؤويني إذا اشتدّ بي صمت
لجبت الفيافي في النهار وفي الدجى
وأشبهت ذئب الجن أو أنني كدت
إذا شئت تلقاني جمعت عزائما
ولست جميع بل تجاه التي نمت
إليك رعاك الله أنى سأشتكي
وللدمعة الحمراء في مقلتي بنت
أطيل التفاتاتي ورائي لأنني
أخاف من الآتي وكل الذي عشت

يحيى علي الطير