عرائس الشعر للشاعر /حمدي أمين قباطي

تحية للرابطة
              ................
عَـرَائِـسُ الشِّعـر تِيـهِـي فـي مغـانيـنـا
وَغَــرَّدِي فـي سمـاء الـحُـبِّ تَـلْحـيـنـا

ألـسُّعـْـدُ وَافَــىٰ وذي الٱمـال بـاسمــة
والشِّعـر من كُـؤوس الحـبِّ يسقـيـنـا

وكـم نـعـمـنـا بـهـٰذا الصرح فـي رغـدٍ
حتـىٰ انْتشيـنـا وقـد نـامـت عوادينـا

وهـا هِـيَ الْـواحـة الكـبـرىٰ تـظـلِّـلـنـا
يطـوفُ في غـمـرةِ الأفـراحَ ساقـيـنـا

يا ساقيَ الْحُـبُّ هات الكـأس مُتْرَعَـةً
فـقــد نـعِـمـنــا وقـد  نُـلـنــا أمَـانـيـنـا

وَحَـيِّ رابـطـــة الْأحـــرار مُـفْـتَـخِــرَاً
بِـهـا ، فـقـد بـلـغـتْ ألْـفَــاً وعـشـرينـا

وَمَـرتَـعُ الْأُنـسِ يـزهــو فـي أحِـبَّـتْـنَـا
ومنهـل الوصـل صـافٍ من تصافـيـنـا

وبلبـلُ الروضِ قـد بَـحَّـتْ حَـنَـاجِـرَهُ
يشـدو مِـنَ النَّـغَـمِ الـصَّـافِي أفـانيـنـا

حــديــقــــةٌ ذاتَ أزْهَــــار مُــلَــــوَّنَـة
نَـبِــثُّ أَروَاحُـنَـــا فـيـهـــا ريـاحـيـنــا

والْحُـورُ قد أرسَلَـتْ نشـوىٰ ِغَدَائِرَهَـا
وذي الأغـاريـد قد فـاضـت بـواديـنـا

مـن كـلِّ نَـاعِـسَـة الْأجْـفــان شـاعـرة
تميـسُ حينـاً وتشْدُوكَ الهـوىٰ حـيـنـا

ترنـو إلَـيــكَ بـحـرفٍ نـاعــسٍ كـحـلٍ
لـلـهِ كـم فـتـكـــت أشْـعــارهـا فـيـنـا

فـي كـل بيـتٍ يعـلـو الحسن مطلعـه
مـن حرفِها تَسْتَشِـفُّ العـطف واللِّينـا

فـروضـةُ الحُـبِّ تَـاهـتْ مـن تـٱلـفـنـا
ودولـةُ الحُـبِّ قـامـتْ مـن تـنـاجيـنـا

وكـم شربـنا كـؤوس الشعـر صـافيـة
وكـم جنينـا قطاف الحـرف ما شينـا

أليَـوم سـاعـة حـبٍّ فـفـرحـوا فلـقـد
تَــمَّ الـسِّــــرورُ وَغَـنَّـــانَــا مُـغَـنِّـيْــنَــا

هـا نحـنُ رابطـة جمـع الهـدى وهـوى
كـل القـلـــوب مــراح لـلـمـحـبــيــنــا

جـهــابـذٌ نــذروا لـلـحـرف أنْـفُـسِـهـم
بـأن يـكـنــوا لــهُ عـــونـاً وتـمـكـيـنــا

كـم ٱزروا فتيـة في القـدس رافـضـة
كـل اليـهـود الأُلَـىٰ أحتـلوا فلسطيـنـا

لا شـيء أجمـل من هـذا اللـقـاء فـمـا
أحلىٰ على النفس من لُقيـا المُحِبِّيـنـا

أهــلاً بـصـفــوةِ أحـبـــابٍ تـبــادلـنـــا
حُـبَّـاً بِـحُــبِّ مـن الـغُــرِّ الـوَفـِيِّـيْـنَـــا

أنـِّي لأشكـركـم من فيـض عاطفـتـي
شُكـراً عمـيـقـاً بحـمـد الـلـه مـقـرونـا

يا ليـلُ (حَـدَّةَ) أنـتَ الشـعـر منـبـعـةُ
كـم في ليَـالِـيـكَ سَلـوَىٰ لِـلْمُـحِـبِّـيـنـا

يا ليـلُ (حَـدَّةَ) كـم هيَّـجـْتَ عـاطِفَـةً
وكــمِ نَـشَــــرْتَ مِــــرَار بــنـــاديـنـــا

فـالـقـلـب يـرقـص مـزهـواً بفـرحتـهِ
والنفـس نشـوىٰ وقـد زالـت مٱسِيـنـا

يا شـاعـراً وهـبَ (الهـادي) مَدَائـِحَـهُ
يـفـنـا الـزمـان ولا تـفـنـىٰ قـوافـيـنـا

كـأنَّـنـا لـم نـبـت والـصـفـو يجمـعـنـا
والأنـس يصحـبـنـا والشعـر يرضيـنـا

ولـلـقـصـــائــد  ألـحـــان  مُــرَنَّـمَــــة
وَلَـلْـتَـعَــالِـيْـــقِ أَرْتَـــالٌ تُـسَـلِّــيْــنَــــا

فنـحــنُ رابِــطَــة لِـلأُنْــسِ جـامِـعــة
وكـم يـهـيـج الـهـوىٰ فـيـنـا أفـانيـنـا

تُبْنَـىٰ القصيـدة في شعر الكرام كـمـا
تنـْمـو العـقـيـدة في الغُـرِّ الْمَيَـامِيـنـا

يـا حـبَّــذا لـيـلـة بـالـشِّـعْــرِ عَـامِــرة
وذي التـهـاني تُـهُـادَىٰ في مـغـانيـنـا

        ـــــــــــــــــــــــــــ
                   حمدي امين قباطي
                        ٢٠١٧/١٢/١٥