حين يركع الألف للشاعر /إبراهيم الباشا

(حين يرَّكع الألف)

بدرٌ  تجلَّى وعمرُ الشَّهر  ينتصِفُ
من حُسنِ أنوارهِ قد يَركع ُ الألِفُ

تَحفُّهُ   تُلكمُ     الأنواء     حَائِرةً
مِن البهاءِ الذي في صَرحهِ يقِفُ

يُبعثرُ الضَّوء حتى في جَماجِمنَا
فينتشي كُل  رأسٍ  عابهُ الخَرفُ

وتَرّتدي  عَسعسَاتُ  الليل  بُردّته
وكُل دربٍ غدى  بالضَّوءِ يَلتَحِفُ

تبتَّلوا   أيُها    العُشاق    واشتَعِلوا
نَوراً ومِن عينهِ النَّجلاء فَاغتَرِفوا

فالعُمر ُ ينزفُ  مِن  أحَداقِنا  نَدماً
لا تمتطي صَهوة الأحَلام يا أسَفُ

هُن   القَوارير  صَبّراً   أي  مَذبحَةٍ
كُنّا  على  نصَلِها.. والذَّنب  نَقترِفُ

أناملُ   الحبِ   والأوتارُ   أضَلُعُنا
تُذبذِبُ الحُزنَ  لحَناً  بات يرّتجِفُ

فكُل  يومٍ  سَيهذي   مِن   فَعائِلنا
وكُل حُلمٍ  نما   في  رملهِ   شَغَفُ

بَدرٌ   تجلَّى  عمَيقاً   في  ضمائِرنا
يُبعثرالضَّوء عمَداً ليست الصُّدفُ

 إبراهيم الباشا
 اليمن
 21/12/2017م

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي