نضوب البحر للشاعر /أ. عبده الزراعي

نضوب البحر...

أميس شعرا لأن الشعر يغويني

إلى العيون الكحيلات الرياحين

وأحتمي في جفون الأقحوان لكي

تظلني في مرافيها..وتأويني

وتجمع البعد من. إطراف ذاكرتي

  تؤرشف الحب في روض الأفانين

متى أقبل هذا البعد....هل نضجت

أوجاعنا؟..يا (أنا ) الأسفار ..ارويني

هذا شراعي....سراب ظل يوعدني

والبحر ينضب في ازهار تشرين !!

هلا تجيبين يا(آمال) وانتثرت

مواجعا من حنين البعد..تشجيني

تجيبني ..والمدى يمتد..اعمدة

على رؤانا.ويشدو بالرياحين

اريد وصلا كهمس الحب في رئتي

وضمة من حنين الورد تسقيني

ياآخر البعد ماأشجاك في لغتي

أرجوك بحني ليم العطر يذكيني

اني أمازج أحلامي وانسجها

قصيدة....من لهاث الماء والطين.

لبوحك النازف  الأواه أغنية

  تعمق الجرح في نبض الشرايين

لاتتخذ من خيالي بوح شاعرة

أني كبرت وعشق منك يطريني

ياليتني ذبت فيك الأمس ..من شغف

ليعشب العمر من أغصان تكويني..

هذي بقايا عطوري في صدى أرقي

تطوي سنيني . على أشجان نهدين

أتيتني بعدما جف الهوى بدمي

وأشعل العمر هم الأمس في عيني

وكنت والضوء مشكاة تدللني

هذي الصباحات في ِجوالبساتين!

هناك عمر إضافي ..له وهج

وذكريات على أعتاب خمسيني

أ.عبده عبود الزراعي