غثاء. للشاعر /احمد عبدالرحمن آل احمد

غُثاء
_______________________

غثاءٌ ما تجيءُ بهِ السيولُ ... ويَظهرُ في مراعينا الدليلُ ***

رُوَيْبِضَةٌ ، أَبادوا حينَ سادوا .... وشعبٌ تَحتَ أرجُلِهمْ نَزيلُ ***

فيا لشعوبنا كيف اسْتُرقَّتْ .... وكيف يسوقُها نَغِلٌ ضَئيلُ ***

تداعى نحو قَصعَتهمْ ذئابٌ ... وأرخت سيفَها فيهم فُلولُ ***

أَفاقوا في مُروجٍ من ضياعٍ ... وما قُرعتْ لصحوتِهم طُبولُ ***

وإنْ قالوا،  فَقَولُهُمُ.هباءٌ ... ولا يُرجى لشكواهُمْ وُصولُ ***

فَقُصّوا أسوأَ القَصَصِ ، ارتجالاً .... فلا وحيٌّ لَديكمْ أو رَسولُ ***

فيا لِأخُوَّةٍ سَفكتْ دماها... بأيديها ، فقاتلُها قتيلُ ***

وتبكي" الصخرةُ " الملأى جروحاً ... بِجُبٍّ، ليسَ يُسعِفُها العويلُ ***

وبائعُها إلى سوقِ الجواري .... بصكِّ خَطَّهُ حِبرٌ ذليلُ ***

فسبعونَ استرَقَّتْهمْ عجافٌ.... وجارَ على حكايَتِهِمْ ذبولُ ***

فما زرعوا ولا عَصَروا حياةً .... وأُطفئَ في المصابيحِ الفَتيلُ ***

ولو ألقوا على عَتْمٍ قَميصاً ... فلا بصرٌ ولا صبرٌ جميلُ ***

ولم تُسْرَجْ قناديلُ الأماني .... ولم تُسْرَجْ لِمأربِهمْ خيولُ ***

فلا "بيبرسُ " مولودٌ ، فيأتي ..... لِيُنقذَهَمْ ، وقد جاءَ المَغولُ ***

وهذا " القُرمُطيُّ " لهُ جيوشٌ .... ويحملُهُ إلى " الحَجَرِ " الغَليلُ ***

قد اسوَدَّتْ رُبا الحُرُماتِ حتّى .... عَدا فيها المخنثُ والعَميلُ ***

فَسائِلُ من أبي جهلٍ تَنامتْ .... فأثْمرَ في" مَشاعِرِها " الجَهولُ ***

تأبَّطَ خِزيَهُ واختالَ زهواً .... وماتَ على مسارحنا الخَجولُ ***

فَقفْ واقصص رؤاكَ على شعوبٍ  .....فتأويلُ الشعوبِ لَهُ فُصولُ ***

ستخرجُ من أديمِ الذلِّ حَتماً  .... وتعلنُ أنَّهُ حانَ الرحيلُ ***

أحمد عبد الرحمن آل أحمد
#أحمد_آل_أحمد
٢٠١٧/١٢/١٤

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي