جريمة القرن للشاعرة /زكية أبو شاويش
جريمة القرن ________البحر البسيط
أرضُ العجائب بالميلادِ يكسحها___ من جاءَ يحبو وقد عانى كمن ضُرِما
تحميهِ أيدٍ لها من قوَّةٍ عضدٌ ___ والوعدُ في وطنٍ قد يحصُدُ القِمَمَا
يطغى بأرضٍ لخوفٍ من تواجُدِهِ___ هل يستقِرُّ وذاكَ الغصبُ قد عُلِما ؟؟!
والمسخُ يحجُبُهُ عن كُلِّ مُعتركٍ ___ من كانَ في قوَّةٍ يلقى بها الحِمَمَا
قد مثَّلَ الخوفَ من تهديدِ من صرخوا___نُلقي ببَحرٍ لنا من كانَ قد هزَما
..........
كيفَ السَّبيلُ لتمكينٍ وذا خطرٌ ___والعُربُ من جهلِها قد ترتضي حكَما
لا بُدّ من عدَدٍ مع عُدَّةٍ كَبُرُت ___ من كُلِّ قُطرٍ بِهِ ما يدفَعُ السَّقَمَا
تأتي المعوناتُ والصَّهيونُ مُرتَقِبٌ___ إمدادَهُ بمزيدٍ ....من لهُ التزما !!
والوعدُ من جائرٍ لا بُدَّ يدعمُهُ ___ مَن لا يَحُسُّ .. لإنسانيَّةٍ ..ألَما
تَفريغُ أرضٍ من السُّكانِ مطلبُهُم ___باتت مجازِرُ تُقصي من أراقَ دما
.........
إنَّ الرُّؤوسَ على الأجسامِ تملكُها ___ لا للحِراكِ بدونِ الأمرِ إن عُدِما
والصَّوتُ يعلو من المحكومِ في أُمَمٍ___ هبُّوا لنجدةِ مظلومٍ فقد ظُلِما
لكنَّها زفراتٌ .... لا تُعيدٌ لهم ___ شيئاً يقودُ لإحياءٍ .. وقد حَلُما
قد شُرِّدَ الأهلُ في الأقطارِ مع أملٍ___ في عودةٍ لديارٍ .. تُبعِدُ النِّقَمَا
هيهاتَ هيهاتَ من ظُلمٍ وجائرةٍ ___تمضي السُّنونُ وما من عائدٍ قَدِما
..........
إنّي أطلتُ عليكم من جوىً عِلَلٍ___ في القلبِ تفري ولا مجرى لمن هَضَما
إنَّ التَّشتُّتَ لم يقعُدْ بمن ظُلِموا ___ لا لاعتمادٍ على الأعرابِ إذ صَدَما
تلكَ المودَّةُ للأعداءِ ... تقتُلُهم ___ هم يأملونَ بمن قد جاءَ .... مُنتقِما
يبغي سلاحاً لقتلٍ باتَ مُرتَقَباً ___ هذا العدوُّ على الأعتابِ .. قد رجَما
لا لن تنالوا بصلحٍ ما يُعَزِّزُكُم ___ إن للعدوِّ ودادٌ .... باتَ مُنهَزِما
.........
أخلاقُ مَن جَهِلوا ديناً بفطرتِهِم ___ يأبونَ ظُلماً جرى .. مِن عابِدٍ وثنا
لكنَّكم يا حماةَ الشَّرعِ من عربٍ ___ترضونَ ظُلماً . لإخوانٍ وقد صَلَما
ذاكَ التَّبَجُّحُ للأعداءِ نرفُضُهُ ___ إن حاقَ ذُلٌّ بمن في الأرض أوصُرِما
والحقُّ من قوّةٍ يعلو بمنتَصِرٍ ___ ما للضَّعيفِ كيانٌ ... لو علا قِمَمَا
يا ربُّ إنَّا ببابِ الحقِ نطرُقُهُ ___ والفتحُ أقربُ من جهلٍ .. إذا هَدَما
.........
يا من ملكتم كنوزَالأرضِ من عربٍ ___في قوَّةٍ مُنِعت ... لم تلتَحِف أدَما
إنَّ السِّلاحَ لغيرِ الحقِّ مُرتَهَنٌ ___إذ تنصرونَ عدوَّاً والجوى رُغِما
بالعلمِ نمضي وذا عونٌ لمن رفعت___ كفَّاً لخالِقِها ... فالذُّلُّ قد سَئِما
وبالصَّلاةِ على خيرِالورى انتصرت___روحُ الموَحِّدِ في حالٍ قضى عَدَما
صلُّوا عليهِ ... ليحيا فيكمُ شرفٌ ___ لا عاشَ ذلٌّ لنا يا من بكم قَدِما
..........
الإثنين 22 ربيع أول 1439 ه
11 ديسمبر 2017 م
زكيَة أبوشاويش _ أُم إسلام
Comments
Post a Comment