قصيدة ركيكة للشاعر /د. عمار السبئي

قــَـصـِــيـْــدةٌ رَكِــيـْــكَـــة
-------------
شــيْــطــانُ شِــعْـرِكَ مـنْ قَوافِـيْــهِ اسْتَـقى
وبــرحــمـــةِ الــوتـدِ الأخـــيـــرِ تَــعـلَّـقـا
"
"
شَــيـطــانُ شِــعــرِكَ كــافــرٌ بــمــقــــامِـــهِ
شــيــطـــانُــهُ الــنَّـــازيُّ يـمْــتـهـنُ الــشَّــقـا
"
"
شـيــــطــــانُ شــعــرِكَ ثـــائــــرٌ مــتـــهـــوِّرٌ
جـــمــعَ الـــرُّؤى فــي راحــتــيْـهِ وأَحْـرَقـا
"
"
شـيــطــانُ شــعــرِكَ بــعــضُـــهُ مــتــمــدِّنٌ
والبـعــضُ بايــعَ بــعْـــضَــهُ وتــبَــنْــدَقَــــا
"
"
شــيــطــانُ شِــعْــرِكَ داعــشـــيٌّ نــصــفُــهُ
والــنِّــصْــفُ حـــوثـيٌّ أتــى "مُــتَـبَـرْدِقَــا"
"
"
يــا شــاعــرَ الـمـنـفـى ويـا خصْمَ المُـنى
يـا مـنْ عــلـى كــتــِفِ الـمَـجَــازِ تَــسَـلَّــقـا
"
"
خـــبــِّئْ قـصـيــدتَــكَ الــرَّكــيْــكـةَ إنَّــهـا
جـعـلــتْـكَ فــي نــظــرِ المـعـاني أحْـمـقَـا
"
"
خــبِّــئْ قـصــيــدتَـــكَ الــهــزيــلــةَ إنَّـــهـا
جـعـلــتْــكَ أرْحـمَ بــالــزّحــافِ وأشْــفَـقـَا
"
"
خــبِّـــئْ قــصــيــدتَـــكَ الــلَّــئـيـمـةَ إنَّــها
-مــثــلُ الــسِّــيـاســةِ- لـعــنـةٌ لا تُــتَّــقـى
"
"
إنْ لــمْ تــكــنْ لـلــشِّـــعْــــرِ روحٌ كــالَّـــتــي
عــــنــدَ ابــنِ آدمَ مـــا اسْــتــرَقَّ وأعْــتَـقــا
"
"
الــشِّــعْـــرُ  تــعــريــةٌ لــكـــلِّ حـقــيــقــةٍ
مــهْــمــا تــفــلْــســـفَ رَبُّــــهُ وتَــمَـــنْـطَــقـا
"
"
هــوَ حِــكْـمــةُ الأفـْــواهِ مـنْــبـعُ سـحْرِهـا
وهــوَ الـجــمــالُ هــوَ الــمــروءةُ والــتُّـقى
"
"
الــشِّــعْــرُ فـي "يَــمـنِ الـعــروبــةِ" واجـبٌ
كالــصَّــومِ لــيـسَ -كمـا يُـقـالُ- تَـشَـدُّقَـا
"
"
الـشِّــعْــرُ فــي "صــنْــعــاءَ"-رغْــمَ إبائِـهـا-
دمْـــعٌ بــأحْـــداقِ الــنِّـــســــاءِ تَــرَقْــرَقَـــا
"
"
الــشِّــعْــرُ فــي "صَـنْـعـاءَ" آخــرُ بــسـمــةٍ
أُسِـرَتْ بــثــغْـرِ الــطِّــفْــلِ حـتَّى تُـشْـنَـقَـا
"
"
يــا لـلــقــصــيــدةِ كـمْ تـذوبُ حــروفُــهـا
جـزَعَـاً ومـا اسْـتجْـدَتْ ضَــمـيـراً ضَـيِّــقـا
"
"
فـي ظِــلِّ هـذا الـخــوفِ لا "مُـتَـفَـاعِـلُـنْ"
غــيــرَ الَّـذي سَـكَـنَ الــسُّـكوتَ الأعْـمَـقَـا
"
"
مــا أبْــشــعَ الــصَّــمْــتَ الــمـخـــيِّــمَ إنَّــــهُ
كَـدُجىً عـلـى فَــجْــرِ الــكـرامـةِ أطْـبَـقَـا
"
"
إنِّــي أحــدِّقُ فــي غُـــروبِ ربــــيـــــعِـــنـــا
قَـــدَريْ أظَـــلُّ وقـــدْ ذُهــلْــتُ مُـــحَــدِّقَــا
"
"
قــدري أرى قــلْــبــاً ضــبــابـــيَّ الــــهــــوى
وأرى يَـــدَاً حَــمْــرَا ووجْـــهَـــاً مُـــرْهَـــقَـــا
"
"
هـــا حُــلْــمُــنــا الـــورديُّ يــنْــعــيْ مــوتَــهُ
والــيـــأسُ أثْــبـتَ صِـــدْقَــــهُ وتـحــقَّــقــا
"
"
وأنــا وقَـــدْ أدْركْــــتُ مــا مــعْــنــى الــعـنى
مــا زلْـــتُ بــالأمـــلِ الــعــتـيــقِ مُــصَـدِّقَـا
"
"
قــرْنــانِ مــَـرَّا والـــنُّـــفـــوسُ عــقــيــمـــةٌ
مـــا أرْعَـدَ الـــغـــيـــمُ الــكــذوبُ وأبْــرَقَــا
"
"
"يــمــنُ الــصُّــمــودِ" ولا صــمــودٌ لِــلَّـذي
أضــحـى بـمــا صــنَــعَــتْ يــداهُ مُــطَـوَّقَـا
"
"
الــشَّـعْــبُ مـنْ عــشــقَ الــظَّـلامَ وجُـنْـدَهُ
وهـــوَ الَّــذي اخْـتـارَ الــطُّـــغـاةَ وصَـفَّــقـا
"
"
وجَــــعٌ مـــــلامــــحُ أرضِــــــنــــــا ومـــــرارةٌ
حـــيـــثُ الأسـى يـجْـتاحُ أُفْــقـاً مُــغْــلَــقَـا
"
"
وبــكــلِّ شــبْــرٍ مــنْ خـريــطــةِ مــجْــدِنـا
لــلــحــلْــمِ تــحْــفـِرُ كــلُّ كـفٍّ خَــنْــدَقَــا
"
"
وأقـــولُ لي والـــنَّـــايُ يــذبـــحُ لــحْـــنَـــهُ:
"آنَ الأوانُ الآنَ كـــــي تَــــــتَــــرَفَّــــقَــــــا"
"
"
الــحـــقُّ أعْــطـــى مـــوثـــقَـــاً لأنــيــنــنـــا
والفــجْـرُ حـقٌّ كـيـفَ يخْــلِــفُ مَــوثِــقَــا؟!
"
"
عِــنْــدَ اكْــتـمـالِ الـــصَّــبْــرِ بعْـدَ هـنيهةٍ
ســيــعــودُ مـــغْــربُ كــلِّ مَــجْـدٍ مَــشْـرِقَـا
---------------------------
عــمَّـــار الــسَّــبــئي

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي