سجال 16-1 علي عامر الشرعبي

حصيلة سجالي برابطة شعراء العرب الأحرار الليلة

قلبي تعلق في غرام مهفهفٍ
حلو القوامِ وحاجبيه تآلفا

عيناهُ موجٌ أزرقٌ ورموشهُ
كالشمسِ إن حان الغروب وأشرفا
نظراتهُ تؤثرن سحرا دائماً
يستلها سيفا على من خالفا

ولمَشيه. وقعٌ كريشةِ عازفٍ
في مسمع العشاق دندن عازفا

شفتاه كالرمان حين قطافه
تُغريكَ حمرتهُ لتبقى واقفا

وإذا تحدث صوته من حسنه
نار. وقلبي ليس يلقى مصرفا

غازلته ما اهتز إلا كفه
لما توصل للثام فاغدفا

منه أقتربت محدثا لرموشه
ودنوت حتى كدتُ ألمس فاختفى

فتلوت (سبحن الذي) وتركته
لكن قلبيَ قال ربيَ ألطفا

إذ قال (كن ) للحب فاستقبلته
قدرا أكبد حبه مهما جفا

كالمسِ لازمَ كل جسمي إنه
يأبى الخروجَ وإن تلوت المصحفا

تحتار فيه تمائمي وعزائمي
إن قلت أسلم قال كلا ما اكتفى
من كهف عشقي والسنين كانني
قد عدت للعشاق كي أتلطفا

أزهقت عمريَ في انتضار رجوعه
وبذلت أيامي إليه تزلفا

أشعلت نار (مباخري) ومحابري
وسكنت أدخنة البخور مكتفا

وكم استعذت وقلت في تعويذتي
يارب من هذا الغرام كفى كفى

إن طفت بالبيت العتيق دعوته
ومتى أهرول بين مروة والصفا

من حبه يارب نقي مهجتي
من عشقه الأبدي جد لي بالشفا

من زمزمٍ كم شربة قد ذقتها
لكنه بين الضلوع (مكيفا)

ياليته سمع الدعا فلربما
سكب الدموع ترحما وتألفا

ودرى بأنيَ في هواه معذب
فأتى يعاهد ثم بادلني الوفا

لوكان قيس ابن الملوح بيننا
لبكى وابكى واستغاث وأوقفا

علي عامر الشرعبي
16-1-2018م