اعتذار للشاعر ابو محمد اديب

اعتذار .
*-*-*-*-*-*
خبا السَّعدُ ، والدهرُ ظَهراً أدارا
وشهدُ العناقيدِ صرنَ مرارا .
وجلجلَ في جنباتي الحريقُ
يزيدُ على الصدِّ منكَ أُوارا .
تنفّسُ من مقلتيّ الدموعُ
تُهَاتِفُ مني الخدودَ مرارا.
ويحرقُني منك ذاك الجفاءُ
كزرعٍ أقاموا بجنبيهِ نارا.
تزاحمُ خطوي طريقي إليك
تشدُّ الرحال ، تغذُّ المسارا .
ففي كلِّ وعرٍ نهجْتُ طريقاً
أخبُّ بهِ أستنيلُ الجوارا .
فخانَ ظنوني صقيعُ السبيل
وصارتْ زهور الأماني نثارا.
أقمتْ على جُرُفٍ من رجاء
تخذتُ بهِ لي من الصبرِ دارا.
إليكَ تمدُّ العيونُ الأكفَّ
عساك تكونُ لذا القلبِ جارا .
أتهجرُ إنْ حارَ منّي السؤالُ
على شفتيَّ لظىً فاستطارا
وقلتُ : لماذا خرقتَ السفينَ
وقلبي بهِ يستثيرُ البحارا
أو ارتبتُ حين قتلتَ الوداد
فأوليتَ قلبي المعنّى عثارا
تُزَلْزِلُ أركانَ حبّي القديمِ
وفي حبِّ غيري تقيمُ الجدارا
وهأنذا…… بعد نحر ِ الفؤادِ
أرشُّ طريقَ الإيابِ اعتذارا
فهل ستشقُّ قميصَ الفراقِ
وتلقي على الماضياتِ ستارا.
ترى أم تَجلمدَ منك الشغافُ
فصار حديداً يقدُّ الحجارا
أقيمُ على أملٍ راعفٍ
يهدهدُ نفسي ، يفكُّ الإسارا
فَمُدَّ حبالَ وصالِ هوانا
سويعاتُ عمري تعاني اختصارا.
**--***---************----*************---***--**
عمر عبد الله الحاجي /سوريا 10/1/2018 .
ٍ


Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي