ثلاثة في واحد للشاعرة سعيدة باش طبقي
ثلاثةٌ في واحدٍ:
الحُبُّ روْضٌ بالبدائعِ حافلٌ
يسْبي الشِّغافَ بصدْقه و نقائِهِ/
يسْبي الشِّغافَ بصدْقه و نقائِهِ/
الحبُّ قيثارٌ يَمُوج الكونُ
أنْغاما بشجْوٍ منْ رنيمِ غنائهِ /
أنْغاما بشجْوٍ منْ رنيمِ غنائهِ /
بالنّورِ يرْتعُ في خمائلِ فيْئهِ
بالشّهد يسْري منْ سنى نَعْمائهِ/
بالشّهد يسْري منْ سنى نَعْمائهِ/
قبَسًا من النّور الالاهيِّ الذي
يجْتاحُنا و نذوبُ في لأْلائهِ/
يجْتاحُنا و نذوبُ في لأْلائهِ/
نقتاتُ من حُلْوِ اللّمَى في حَائهِ
و نعُبُّ من بِئْر الشَّذا في بَائِه/ِ
و نعُبُّ من بِئْر الشَّذا في بَائِه/ِ
لوْلا الهَوى ماكان حرْفٌ خافقُ
ما كان قلبٌ نابِضٌُ بدمائهِ/
ما كان قلبٌ نابِضٌُ بدمائهِ/
ما رفَّ طيرٌ في العُلا بجناحِهِ
ما لاح بدْرٌ في الدُّجى بِضيائهِ/
ما لاح بدْرٌ في الدُّجى بِضيائهِ/
ما كان شرْيانُ الشَّذا يسْري
بنبْضتِنا و يرْوي فيْئَنا من مَائهِ./
بنبْضتِنا و يرْوي فيْئَنا من مَائهِ./
*****************
و الشّعرُ مرْجٌ بالزّنابقِ يزْدهي
يتضوَّعُ النّسْرينُ في أرْجائه/ِ
يتضوَّعُ النّسْرينُ في أرْجائه/ِ
أتَوَسّدُ الحرْفَ الجميل بفيِئْه
و أجولُ في بيْت الشّذا و فِنائهِ/
و أجولُ في بيْت الشّذا و فِنائهِ/
و أنامُ في حِضْن الجَمالِ و مَهْدهِ
و أُعانِقُ الأحْلامَ في ظَلْمائِهِ/
و أُعانِقُ الأحْلامَ في ظَلْمائِهِ/
في مرْبع الضّاد الجميلِ أميسُ في
تلِّ الخيال و أنتشي بسَنائهِ/
تلِّ الخيال و أنتشي بسَنائهِ/
صُوَرٌ كَمَا أعْذاقُ نخْلٍ مثمرٍ
و خمائلٌ ممْهورةٌ بضيائهِ/
و خمائلٌ ممْهورةٌ بضيائهِ/
من فيْض نبْضي أزهر الروْض الجَدِي
بُ بِصَبْوتي و زها العبيرُ بمائهِ/
بُ بِصَبْوتي و زها العبيرُ بمائهِ/
بورِكْتَ من فنٍّ نسَجْتُ روائعي
من بُهْرةِ الانْوارِ في أفْيائِهِ/
من بُهْرةِ الانْوارِ في أفْيائِهِ/
و منَ الشّذا في شِينهِ و منَ
العبيرِ بِعيْنه ومنَ الرّحيق بِرَائه/
العبيرِ بِعيْنه ومنَ الرّحيق بِرَائه/
بوركْتِ من لغةٍ تفيضُ بنكْهةٍ
من عطْرِ رُوح الكوْنِ..مِنْ لأْلائهِ
من عطْرِ رُوح الكوْنِ..مِنْ لأْلائهِ
دامَ الهوى و الشّعرُ في حضْن الشَّذا
و الكونُ يزْهو هائما ببهائهِ
و الكونُ يزْهو هائما ببهائهِ
كثلاثةٍ في واحدٍ..يا ويْلتِي
إنْ لمْ أعُبَّ الكأْسَ من نَعْمائهِ./.
إنْ لمْ أعُبَّ الكأْسَ من نَعْمائهِ./.
(سعيدة باش طبجي-تونس)
Comments
Post a Comment