صبرا ايها القدس للشاعر ابراهيم الكبوني مالي

على غصن هذا الجور قلبيَ يندبُ 
ينوح أيا ويلي يرى الخطب يقربُ

أأبكي على دهري أمِ الخلق كلّهم 
كثكلى على فــقد الوليد فتندبُ

أيا أمّة الإســلام قـد طال نومكم 
فعاد شيوخ الغدر في الدار يخطبُ 

كفاكم سباتا في زمان مسفسف 
فيطغى على الأحرار دوما ويطرب

أيا أمّــة الإسـلام هل زال عهدكم؟!
وهل فيكمُ عــهـدٌ يصان ويصحبُ

خليليَ إنّ القــدس شــُقّ رداءه 
وما بقيتْ فيه ســتار فيسلب

فهل باعه قومي أمِ النّاس شذّذ؟
فلا عقل فيهم والبلاد سيُنهبُ

يطيعون أحفاد الخنازير كلّهم
(ترمب) يروم الغدر والغدر غيهبُ

فويحا على حكّام يَعْرب كلهم 
خسئتم مدى الأيام والدار يُخربُ

أيا أمّــة الإسلام حبلك مائل
بجيد زمانٍ والحياة مذبذبُ

أفيقوا فحان الوقت قوموا وشمّروا
أفيقوا على غدر الزمان وأجلبوا

شعائر دين اللّه في كلّ أرضه 
وكونوا رجالا للمكارم يحسبُ

خليليَ إنّ الحــزن أدمــع مقلتي 
دموعي على خدّي فها الدمع يُسكب

فتبّا لقــومٍ لا يصان لمحــرمٍ 
حقــوقا ولا عــزا يُهــان ويُشجبُ

الكبــــوني جكتي إبراهيم / مالي
07/12/2017