فلسطين الحبيبة للشاعر / أحمد بوسالم السملالي

فلسطينُ الحبيبةُ في الأيادي 
أيَادي الخبثِ ناشرةِ الفسادِ

تُخرِّب أرض من نشروا سلاما
تُشَرِّدُ مَن لِطَاغيةٍ يُعادِي

تُدنِّسُ ويْلَها مَسْرى حبيبي
ونَكرَهُ ويحَنا هجْرَ الوسادِ

نُشيطنُ من يقوم على ثغور
ويدفع نفسه صَوْب الجهادِ

أيا ويحي لقد فُلَّتْ سيُوفٌ
وزُيِّنتِ الوسَائد بالنِّجَادِ

فصار العُربُ همُّهمُ حياةٌ
وإن ذُلُّوا وصاروا كالجمادِ

تَهَارُشُهُم تَزيدُهُمُ غُثاءً
فَتَنْقَضُّ الذِّئَابُ على البلَادِ

فسبحان المبدِّلِ كُلَّ شئٍ
فمِنْ رأسٍ إلى ذيلِ العبادِ

أبعد الرَّفعِ نقْبعُ في حضيضٍ
ألا شُّلَّتْ يمينُ ذوي الرُّقَادِ

فَقدْ حبسوا الكِرامَ عن المعَالِي
وشُغْلهمُ التَّقرُّبُ منْ سُعادِ

احمد بوسالم السملالي

المملكة المغربية