غيرة حمقاء للشاعر مصطفى كردي
غيرة حمقاء
ماذا أصابَ حبيبًا كنتُ أحسبهُ
صَوبًا يُرَوّي بفيضِ اللطفِ أصقاعي
صَوبًا يُرَوّي بفيضِ اللطفِ أصقاعي
مَرَّ الرُّكامُ فلم يقطُرْ لظامئةٍ
مرّت عليها كغيمٍ دَقَّ أضلاعي
مرّت عليها كغيمٍ دَقَّ أضلاعي
تمشي كما فعلت من قبلِها سُحُبٌ
جادت بِطَلِّ الهوى في أرضِ أطماعي
جادت بِطَلِّ الهوى في أرضِ أطماعي
سوداءُ قاسيةٌ قطعانُ أسئلةٍ
والرعدُ يطرحُها والبرقُ كالراعي
والرعدُ يطرحُها والبرقُ كالراعي
والريحُ عاصفةٌ من خلفِ أشرعةٍ
والموجُ يدفعُها في أعمقِ القاعِ
والموجُ يدفعُها في أعمقِ القاعِ
هذا لهيبُ الهوى في زرعِ حاصدةٍ
قد غادرت حطبًا من خَطبِ أوجاعِ
قد غادرت حطبًا من خَطبِ أوجاعِ
جاءت معاتبةً في صمتِ حيرتِها
والحرفُ يُضعفُهُ من بعضِ أوضاعِ
والحرفُ يُضعفُهُ من بعضِ أوضاعِ
أوصالُ ثائرةٍ قد عبّأت غضبًا
والصبرُ أقصرُهُ إن طالَ بالباعِ
والصبرُ أقصرُهُ إن طالَ بالباعِ
في مشهدٍ جَلَلٍ ضمّت حواجبَها
والثغرُ يحجبُهُ بردٌ لإيقاعي
والثغرُ يحجبُهُ بردٌ لإيقاعي
قالت تحبُ التي قد علّقَتْ فمتى
حتى بزيفِ الهوى علّقتَ أسماعي
حتى بزيفِ الهوى علّقتَ أسماعي
ما اسمُ الحسابِ الذي تأتيكَ راغبةً
من خلفهِ خِلسةً قلْ لي بإسراعِ
من خلفهِ خِلسةً قلْ لي بإسراعِ
هل من جمالٍ لها جاءت لشاعرِنا
أم أنها سَحرَت جِنًّا بإقناعِ
أم أنها سَحرَت جِنًّا بإقناعِ
إن كنتَ عاشقَها طَلِّقْ وعِشْ فرحًا
يا ويلتي صيّرت زوجي كخدّاعِ
يا ويلتي صيّرت زوجي كخدّاعِ
وانهارَ شاهقُها من بعد شهقتِها
واستمطرت هَلَعًا دمعًا لإرجاعي
واستمطرت هَلَعًا دمعًا لإرجاعي
واهتاجَ هاتفُها من بعد هدأتِها
رنّت وقالت لها عذرًا لإفزاعِ
رنّت وقالت لها عذرًا لإفزاعِ
هذي فتاتي التي قد علّقت خطأً
قريبةٌ سِنُّها من سِنِّ إرضاعِ
قريبةٌ سِنُّها من سِنِّ إرضاعِ
كادت بخربشةٍ تُودي بمُؤتَلِفٍ
من غيرةٍ هَمُّها تشتيتُ أوزاعِ
من غيرةٍ هَمُّها تشتيتُ أوزاعِ
مصطفى كردي
Comments
Post a Comment