جرح الهوى للشاعر نوح الهجام

رح الهوى
أسامر الليل والأنداء تغمرني
والبرد والريح والظلمات والسهرُ
ياليلُ مابال هذا القلب منكسرٌ
ودمع عينيه من جفنيه تنحدرُ
مابال جرح الهوى أدمى جوانحهُ
لا الموت آتٍ ولا الترياق ينتصرُ
مالي أعاني من آلآمهِ دهراً
في بضع ساعات تمضي أنّها دهرُ
مابال ليل النوى بالهمِّ يمطرني
وها هو الصبحُ بعد الليلِ يحتظرُ
ما غرَّ هُ فينا ياقلب عذبنا
حتى ظللنا بزوغ الشمس ننتظرُ
و ودَّعَ الليلُ قلباً بات في شجنٍ
طاف الوداع عليهِ السهدُ والضجرُ
و أحرم اليأسُ لبَّى عند مقدمهِ
طاف القدوم حوالينا ليعتمرُ
أعمى النوى والجوى كامل بصيرتنا
و بتُّ حيران لا سمعٌ ولا بصرُ
ما الليل أهدى من الأصباح في وطنٍ
ذويهُ أخلاقهم بالحقدِ تنصهرُ

بقلمي /الهــــــ نوح ــــجام