يعود إذا عدنا للشاعر حبيب شلال الفلاحي اليمن

يعود اذا عدنا
عنائي من الّا بُعدِ في غايةِ البُعدِ
عناءَ مَسيلَ الدَّمعِ فى ساحةِ الخدِّ ...
بعيدٌ عن العَينَينِ مَسكَنُهُ الحشى
كما سَكَنَ الشَّهدُ المُقيمُ حشى الوردِ .....
وما كنت من بين الملايينِ باكيا
لِمَسرى نبيِّ اللهِ أندُبُهُ وحدي...
بَكاهُ يَقِينا كُلَّ حُرٍّ بِحسرةٍ
أَتُغني دموعُ العينِ عن صَولةِ الجُندِ ...
يقيناً يُجافي النَّومُ مُقلةَ عاشقٍ
يُقَرِّبُهُ العجزُ المَقيتُ إلى الفَقدِ ...
تَذَكَّرتُ عَجزَ العبدِ والله قادِرٌ
وإن كنتُ مَغلوباً ...فَعُدتُ الى الرُّشدي ...
تَذَكَّرتُ في الإسراءِ وَعداً وآيةً
وَلكِنْ إذا عُدنا جَميعاً إلى العَهدِ ..
َأَنَخشى وُعودُ تَرَمبِ جَهلاً بِديننا
وَأَنَّ دعاءَ اللهِ يأتيكَ بالسعدِ ...
فَما كانَ من نصرِ العدوِّ لِعدةٍ
وَلكن لِإعراضِ الوليِّ عنِ الرَّفدِ ...
وَما انتَصَرَ الفاروقُ يوماً لِكَثرَةٍ
وَفَتكِ الزنودِ السُّمرِ اوميلةِ الجُردِ ...
وَلكن لِنَصرِ اللهِ نَصراً مؤزراً
وَفازَ بِعزِّ اللهِ في ذِلَّةَ العبدِ ...
وَقَد كانَ عِزاً بَعدَ ذُلٍ وفُرقَةٍ
وَللهِ كُلُّ الفَضلِ والجودِ وَالحَمدِ ...
وَمَجداً فَريداً لَم يَرَ النّاسُ مِثلُهُ
بَناه بِإذنِ اللهِ بالسادَاةِ الأُسدِ ...
وَنَحنُ أَضَعنا المَجدَ ،جِئنا بِحسرةٍ
وَذُلٍ مُقيمٍ في جُيُوشٍ من الحِقدِ ...
وبعدٍ عن الدّينِ الحَنيفِ بِبِدعَةٍ
وَتَغييرِ تَأَصلِ العَقِيدةِ لِلفَردِ ...
فَأورَثَ هذا الذُّلَّ والجُبنَ والشَّقا
يَزولُ إذا عُدنا إلى هَديهِ المُهدي