اسف علي عامر الشرعبي اليمن

أسفي على القدس
خطبٌ وأدعيةٌ هنا ومقامُ
ولحى تعملقَ تحتها أقزامُ
صخبُ المواعظِ والهتافاتِ التي
كَثُرَت فما اتسعت لها الأرقامُ
أصواتُها بحت وبعثرَ لحنَها
كذبُ المزاعمِ والجموعُ نيامُ
فغدت ضجيجا لا يثيرُ حماسةً
فينا ولا يهتزَ منها حسامُ
الحزنُ كالطوفانِ يغرقها المنى
وتموتُ في أشجانها الأنغامُ
ميزانُنا المُختل يقضي أننا
نحيا حياةً تكرهُ الأنعام
أموالنا للغرب تذهب جزية
فكأننا كفرٌ وهم إسلامُ
صهيون للمسرى المبارك دنست
والقبلة الأولى علينا حرامُ
للقدس أمريكا تبيع وتشتري
علنا وأشجعنا لها شتامُ
بالنار تسحقنا ونذنب أننا
نهذي ويتصدى لها الإعلامُ
خُدامُ أمريكا أقروا أننا
لابد أن نبقى لها خُدامُ
وعظامنا تطحن إذا نحن اعتلت
أصواتنا واستُنكِرَ الإجرامُ
وإذا دعا داع الجهاد فمن له
لبى يكون جزائه الإعدامُ
وجيوشنا مثل العناكب أصبحت
من خيطها حول الحدود حزامُ
أو أنها كالدود في الطين احتفت
لتدافع الأوراق والأقلامُ
سحب الخلاف تجيئنا بكوارث
لقدومها تتفاقم الأورامُ
يتأسدون إذا الخلافات ابتدت
يتقاتلون فكلهم ضرغامُ
وجيوش إسرائيل في أدبارهم
تحشو الأكف وكالحمير يناموا
رجفت أكفهم لصوت إذاعةٍ
وأهاله التمثيل ولأفلامُ
حكامنا شلل التخاذل هدهم
ثقل الذراع وذابت الأقدامُ
وهم التقزم قد أذل جيوشنا
حتى أقرت أننا أقزام ُ
إسلامنا تبكي على أطلاله
مدن الحجاز وقد نعاه الشامُ
في مصر قد نصبت مشانق أهله
كي لا يعيش فتولد الأحلامُ
وبتركيا لم يحب بعد لكنهم
عن أمه قالوا يحق فطامُ
والأم والإخوان لم يستنكروا
ظلما له قد قرر الأعمامُ
والنيل لما فاض يسقي زرعه
في هدمه يتآزر الأعجامُ
دوّت صورايخ الصليب تدكها
بغداد كي تخفي الهلال غمامُ
ولبرقةِ الثوار إفكاً لفقوا
قد اقعدوا الدنيا بهِ وأقاموا
ومعاركُ الأفغانِ هَدَّتْ ما بقى
فالدينُ أمسى لحيةٌ ولثامُ
قد قسموا السودان حتى لا يكن
درعا لغزةَ كي تُصَدُّ سهامُ
حكامنا الأفذاذ قد ألهى العدا
كالطفل يعطى لعبة فينامُ
عباس يحلم بالسلامِ وإنني
باللهِ أقسمُ أنهُ استسلامُ
وهناك في تعز الكرامة أحرقت
بالنار حتى لا تدوم خيامُ
عادت علوج قبائل البغي التي
كادت لأيلول المجيد وحاموا
صرخت لموت الكافرين فيتمت
أطفالنا أبهم يعمُ سلامُ
أسفي على القدس الشريفة دنست
وغدى بها يتناسل الإجرامُ
قد لوثوها وهي كانت زهرةٌ
بأريجها تتعطرُ الأنسامُ
تجتاحُ إسرائيلُ غزةَ وقتما
شاءت وعربان الخليجُ نيامُ
وهناك بشارٌ يدك بجيشه
حلباً ونسكت ما عليه ملامُ
صنعوا الدواعش من نسيج خيالهم
لتكونَ منهم دولةٌ ونظامُ
ولقبر طه المصطفى قد هاجموا
وتخيلوا أن ينتهي الإسلامُ
بالقتل بالتفجير بالذبح الذي
جعلوه منهجهم فكيف يلاموا
وختامها صلوا على خير الورى
طه الحبيب عليهِ مني سلامُ
علي عامر الشرعبي

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي