شكوى الى الله للشاعر د.مصطفى ديب

★إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ★...
* كَظَمْتُ عَذابي في الضَّميرِ يَنُوحُ
وَقَلَّبتُ أحزاني.... فَكِدتُ أبوحُ
* فقد راعَني أبناءُ قومي وبؤسُهُم
ولم يبقَ في الأبدان عَزمٌ وروحُ
* وكانوا ملوكاً في عَرينِ ديارِهم
فصارت مُناهُم هِجرَةٌ ونُزوحُ
* فَيَا مَوطِنَاً أغرىٰ الشياطينَ طِيبُهُ!
وَمِن سُهدِهِ في مُقلَتَيهِ قُرُوحُ
* ويا مَوئلِاً ماتَ الشريفُ بِحُضنِهِ
َفما نُصُبٌ تُغني لهُ وضَريحُ
* ويا مَوهِناً لاذَ الكلابُ بِرُكنِهِ
ونامَت أُسودُ الليلِ وهْي جُموحُ
* ويا مُبتَلىً بالقاصماتِ وما شكىٰ
وقد غاب عنهُ مخلصٌ ونصوحُ
* ويا وردةً حمراءَ بالشَّوك خُضِّبَت
فبات أريج المسك منكَ يفوحُ
* تَقَلَّبَتِ الأرزاءُ فيهِ... وأثمَرَت
فما مَوطِئٌ إلا وفيهِ جُرُوحُ..
* تبارى أُولُو الأحقادِ سَعياً بِذبحِهِ
وقد ذَكَروا اسمَ الله"وهو ذبيح"
* تراهُم على الإفساد غَلٍّوا وَكَبَّروا
وذو النون يدعوا بالهلاكِ ونوحُ
* فما كنتِ يوماً يا بلادي قَبيحَةً
ولكنَّ وجهَ المُفسدين قَبيحُ
* فَوَجهُهُمُ حِقدٌ وَغِلٌّ وَخِسَّةٌ
ووجهُ بلادي مُشرِقٌ وصَبوحُ
*لقَد وَرَّثَ الأجدادُ منهُ سَماحَةً
فما عاد فيهِ راحمٌ وسَميحُ
* فَعَيني لهُ مِن مُبغِضيهِ تَمِيمَةٌ
وأُخرى لهُ تغدو دَمَاً وَتَرُوحُ...
★ د. مصطفى ديب..

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي