إمام البشرية للشاعر القدير /عيسى العزب

إمام البشرية

لـطـيـبـة َ يــشـتـاق الــفــؤاد ويَــنـْشـُدُ
ويــصـدح بـالـلحن الـجـميل وَيـَصْـعَدُ

بــطــيــبــة َدار لــلــحــبـيـب مـــحــمــد
حصان وقد تفنى الحصون وَتُحْصَدُ

وهـــل تــنـزع الآثـارمـن بـيـت مـرسـلٍ
وفــيـهـا دعــانــا ثــــم قـــال تــَوَحْـدوا

وفــي بـطـن تـلـك الـدار شـع ضـياؤها
بـــوحــيٍ مـــــن الــرحـمـن لا يَــتَـبـَدَّدُ

وآيــــــاته عــم الـزمـان..... بــريقها
أراهـــــا عــلــى مــــر الـسـنـيـن تُشَيَّدُ

ومـــنـــبــع إيــــمــــانٍ وركـــــــن مـــعــلــمٍ
وأثــــــــار مــــحــــرابٍ بــــــــه يَــتـَـهَــجَّـدُ

كـــأنــي بـــأيــام الــحـبـيـب وعـــصــرهُ
نُــقـشـنـا عــلـيـهـا لــلأنــام لِـيـَسْـعـَدوا

أتـــوق إلـــى الــنـور الـمـبين ودمـعـتي
تـــــردد يـــــا خــيــر الأنــــام وتَــنْـشُـدُ

مــتـيـمـة ُ تـــرجــو وصــــال حـبـيـبـها
مــحـمـدٌ يــــا مــســك الــخـتـام تُـــرَدِّدُ

وتــنــســج لــلــتـاريـخ قـــصـــة ســـيــدٍ
مــنــاقــبــه كــالــســيــل لا تـَــتـَــحَــدَّدُ

وتـهـطـل دمـــع الـعـيـن مــزن غـمـامها
وتـــشــكــو فـــراقـــاً لــلــفــؤاد يُـــبَـــدِّدُ

فــطـبـتِ أيــــا دار الــرسـول بـطـيـبة ً
وفيك ِإمـــــام الـمـرسـلـيـن ..مُــلـَـحَّدُ

بــسـيـرتـك الـــغــراء يـــُرســم دربـــنــا
وتَــصـنـع شــمـس لـلـصـباح وتـَحـْشـُدُ

بــبـدر رســمـت الـــدرب ثـــم سـلـكـته
وأفــنـيـت مـــن بـالـجـاهلية عــربـدوا

وفـي طـيبة الـطيب الـجميل بـعثته
إلــــى كــــل قــلــب بـالـهـدايـة يـُـوْلـَـدُ

وآخـيـت بـيـن الـنـاس ثــم جـمـعتهم
لــــــرب رحـــيـــم ٍلا ســــــواه يُـــوحَّـــدُ

وشـيـدت بـالـدين الـحـنيف شـوامخا
وأبــقــيــتــهـالـلـعـالـمـيـن تــُـــخــَـــلــَّــدُ ُ

لأنـــــت إمــــام الـعـالـمـين وخــيـرهـم
وأنــــــت رســــــولٌ لــلــعـبـاد لــيـهـتـدوا

وأنــــــت ضـــيـــاء لــلــحـيـاة تـضـيـئـهـا
بــوحي مــــن الآيات فينا تُــرَدَّدُ

حـكـمت بـديـن الـحـق لاحــق غـيـره
وأنـــصــفــت مــظــلـومـاأتـاك يُــمَــجِّــدُ

تـتـوجت بـالأخـلاق فــي كــل فـيـنة
وغـيرك فـي الـحقدِ الـبغيض مُـقََيَّدُ

وكــنـت رحــيـما بـالـخـصومِ تـحـثـهم
بـأن يـسمعوا قـول الـرسول ويشهدوا

دعــوت لـهـم والـجـرح يـنـزف ويـلـهم
أيـعصون مـصباح الـظلام ِ ويجحدوا

وبــالــوحـي والـــقــرآن ســــرت بــأمــة
وحــطــمـت أصــنــامـاً بــمـكـة تُــعْـبـَدُ

وكـــنـــت حــبــيـبا لــلـقـلـوب وأهــلــهـا
طــبـيـبا بــــه كــــل الــجـراح تُـضَـمَّـدُ

وخـــلــدت مـــجــداً لـــلأنــام ودولـــــة
بــدســتــورهـا الــــقـــران لا تــَـتـَـهـْـدَدُ

فــســادت وسـادالـعـدل كـــل ربـوعـهـا
حـضـارتـها تـبـنـي الـرجـال وتـَرْشُـد ُ

حـبـيبي أيـــا خــيـر الأنــام بـداخـلي
حــنـيـنٌ إلــــى مــــاض بــنـيـت مُــوَقَّـدُ

وفــــي كــــل شــبـر بـالـجـزيرة لـهـفـة
وفــــــي بــطــنـهـا عــــــز أراه سَــيـُـوْلـَـدُ

ويــصــنــع تـــاريـــخ لأمــــــة أحـــمـــد
ويــــزرع أعــــذاق الــنخيل ويـَحْـصُـدُ

عيسى العزب أبو معتز