ذاب الفتى للشاعر القدير / أحمد رستم دخل الله
ذابَ الفتى لكنّهُ مُتَحَرِّقُ
والحُبُّ في كَنَفِ الشّبابِ مُعَوِّقُ
والحُبُّ في كَنَفِ الشّبابِ مُعَوِّقُ
شتّانَ يعتمرُ الهوى من فَرْضِهِ
بَوْحُ الهوى في روضِهِ يَتمَنْطَقُ
بَوْحُ الهوى في روضِهِ يَتمَنْطَقُ
مهما استمدَّ هَيامَهُ من حَرْفِهِ
لا بدّ تُرجِعُهُ الحُروفُ وتُشْرِقُ
لا بدّ تُرجِعُهُ الحُروفُ وتُشْرِقُ
بينَ الهوى وجُنودِهِ بحرُ اللظى
من يَرْتَمي في حُضْنِهِ أسيغرقُ؟
من يَرْتَمي في حُضْنِهِ أسيغرقُ؟
هي لا تلومُ مُهامِساً قَرُبَ المُنى
لكنّها في قُربِهِ تَتورَّقُ
لكنّها في قُربِهِ تَتورَّقُ
كم يا تُرى فيها الرّجا تختارهُ
هل للقلوبِ مسافةٌ وتَعمُّقُ؟
هل للقلوبِ مسافةٌ وتَعمُّقُ؟
يا عابراً سُبُلَ الغرامِ كأنّها
مَغْلوقَةٌ في وجهِكُم تَتمذَّقُ
مَغْلوقَةٌ في وجهِكُم تَتمذَّقُ
أنا ما أرِقتُ لذي النّوى إلا إذا
بَلَغَ السّعادةَ واهِماً يَتشهَّقُ
بَلَغَ السّعادةَ واهِماً يَتشهَّقُ
يا سيدي إنّ الذي عَرَفَ الهوى
كمْ يهتدي في عُرْفِهِ ويُحَلِّقُ
كمْ يهتدي في عُرْفِهِ ويُحَلِّقُ
كمْ شارِبٍ أو راغِبٍ أو لاهِبٍ
سَقَطَت بهمِ صَبَواتِهِم تَتملَّقُ
سَقَطَت بهمِ صَبَواتِهِم تَتملَّقُ
ليس الرِّضى نبتاعهُ من لوعةٍ
بل نستقي عَزْفَ الرِّضى ونُطبِّقُ
بل نستقي عَزْفَ الرِّضى ونُطبِّقُ
هيهاتَ نسعى حالمينَ لِحُبِّهِم
فالحُبُّ في زمنِ الصِّبا مُتأنِّقُ
فالحُبُّ في زمنِ الصِّبا مُتأنِّقُ
لكنّنا في مَغْرَمٍ رَفَضَ الهوى
كُشِفَ المدى يا سادتي يتنمَّقُ
كُشِفَ المدى يا سادتي يتنمَّقُ
إنّي وإنْ سَقَطَ النّوى في شِعْبِهِم
أبدي الصَّنيعَ بِقُرْبِهِم وأرفِّقُ
أبدي الصَّنيعَ بِقُرْبِهِم وأرفِّقُ
يحلو الهَيامُ فَيَنْتَشِي من زَهْرَةٍ
عَلِقَت بمهدٍ رائعٍ يَتَرَقْرَقُ
عَلِقَت بمهدٍ رائعٍ يَتَرَقْرَقُ
هي وردةٌ لِمُسافِرٍ فيهِ النّدى
مهما استراحَ بقُرْبِها يَتَشَوَّقُ
مهما استراحَ بقُرْبِها يَتَشَوَّقُ
أحمد رستم دخل الله..
Comments
Post a Comment