رضينا بهم الشعر الشاعر والكاتب العربي الكبير / الجبالي

ـلـنـا ؛ نـصـيـدُ الذئـبَ .. صـِدنـا , أرانـبـا !!
وجـِئـنـا ؛ نصوغ ُالـتـبـر َ.. في نـُصح ِأمـَّـة ٍ؛
وجـدنـا ؛ ثـواب َالخـيـر ِ.. نــقـداً ,, مـُهـبَّـبـا ..
مضيـنـا ؛ نـنـير ُالفـكر َ؛ والوعيَ .. واجـبـا ..
رأيـنـا ؛ بـدرب ِالصـبـر ِ .. حـقـداً مـُحـاربـا ..
كـأنَّـا غـزونـاهـم .. بـجـيـشٍ ٍ, وسُـلـطـة ٍ؛
فـثــاروا , وفي رفـض ٍ,, وزادوا تـعـصُّـبـا ..
****************************************
لألـف ٍ مِن الأعـوام .. لم يَـرع ؛ شِـعـرَنـا ؛
سوى .. رفـض ِتـبـسـيط ٍ ؛ بـفـِكْر ٍتـخشَّبـا ..
إذا قلتُ : هـبُّـوا .. نحو تحديـث ِ, عِلمِـنـا ؛
أجـابـوا : صَـه ٍ.. فـالنـومُ مـِنَّـا .. تـغـلـَّبـا ..
إذا صحت ُ: كاد الشعرُ كالنحو ؛ يخـتفي ؛
يـقـولون : بل أنـت َ.. الـذي قـد تسـبَّـبـا !!
********************
يـريـدون .. تـهـريـجـاً ؛ وكـِذبـاً مـنـافـقـاً ؛
ويـُضـنِـيـهـمُ الـحـقُّ الجـهـورُ .. مـؤنـِّبـا ..
ويـبـغـون .. تـمـجيـداً ؛ عـقـيـماً وتـافـهـاً ؛
ويـرجون إســفـافـاً .. يـسـود ُالـتـخـاطـبـا ..
**************************************
وقالوا : عـروضاً , للـخـلـيـل ِ.. سـألـتـُهمْ :
وقبلَ الخلـيـل ِ.. الشعـر ُ؛ هل كان أجربـا ؟؟
وفي النـحـو .. عـادَوا ؛ ما أجيز لِنظـْمِنـا ؛
وصاروا لـحـُكْـم ٍ ؛ مِن قراقـوشَ .. أقـربـا ..
فعـاديتُ ؛جـمـْعـاً , للـعـروض ِ؛ فـأعرَضـوا ؛
و نـاديـتُ ؛حـِـزبـاً , لـلـنـُّـحـاة ِ,, تـَحـزَّبـا !!
فأعـمـلت ُ؛ في صـيـدِ الضبـاع ِسِـهـامَهم ؛
فقـالت خـرافُ النـظم ِ : جـار َ, و أذنـبــا !!
فـقـلـنـا لـهـم .. لـمَّـا تـمـادَوا ؛ بـِغــيِّـهـم :
نـعـام ٌ؛ ولكنْ ؛ عند شـعـري .. ثـعـالـبـا !!
***************************************
غرقـتمْ ؛ و حـُرُّ الشعـر ِ.. كالسيل ِغـامر ٌ ؛
و رُمـتـمْ ؛ بـعِـكْر الماء ِ .. صـَيـداً مُـحـبـَّبـا !!
رضـيـتـم ؛ وعن تـفـعـيـلـة ٍ؛ رغـم أنـفـكم ؛
ومـن ضـعـفـكـم لـذتـم .. بـصمـت ٍتـهـُرَّبـا !!
وزدتـم ؛ تـغـاضـيـكم .. تـعـامـي بـجـاحـة ٍ؛
وللشـعـر في نـظـم ٍ.. رفـعـتـم حـواجـبـا !؟
تركتم ؛ قصيـدَ النـثـر ِ .. في السرد ِسائـبـا ..
وثـرتـم ؛ بـنـقـد ٍعاثَ في الشعر ِ؛ خائـبـا !!
تـركـتـم ؛ لـتـألـيـف ِالـبــحــور ِ.. تـجـاربـا ..
وحـرَّمـتـم ؛ الـتـبـســيـط َ.. حــلّاً مـُقـاربـا ..
جعلتم ؛ لصوص َالنـهب ِ.. تجتـاح شِّـِعرنـا ؛
عـصابـاتُ تـضلـيـلٍ ٍ.. تـحـوزُ الـمـنـاصـبـا ..
وظـائـفُ حـَظـْر ٍ ؛ واحـتـكـار ٍ ؛ مـُداهـِن ٍ ؛
سَقتْ مَن يُرائي النصبَ .. جـهـلاً مُركـَّبـا ..
*********************
أحطـتمْ ؛ قصيدَ الشعر ِ.. سِلـكاً مُكهـربـا ..
وكِلـتمْ ؛ لِمـجْـدِ النـظم ِ.. نـهـيـاً مـُعـاقِـبـا ..
شرعـتـمْ ؛ لِـنـقـد ٍ.. صار لـلـجهـد ِحاصِبـا ..
سنـنـْتـُمْ ؛ خِـداعاً بـل فـساداً .. مُصاحبـا ..
عزفتم ؛ رياءَ الصحـْب ِ.. قـرْعاً وصاخـِبـا ..
نـشرَتمْ ؛ هـروباً في الـقـوافي .. تـشـعـَّبـا ..
نـقـدتمْ ؛ جلـيـل َالنـُّـبـل ِ.. نـقـداً ؛ مُخـيـِّبـا ..
مدحـتـمْ ؛ بـِكلِّ الفـُجـر ِ؛ زيـفـاً .. كواعـبـا ..
*********************
سجنـتم ْ؛ لِشِعر ٍ.. جـالَ في القوم هـاديـاً ؛
منعـتمْ ؛ لـِجـهد ٍ .. قال للـوعـي ؛ مَـرحـبـا ..
ذَبـحتـمْ ؛ لـِقـلـب ٍ.. كان بـالحـبِّ ؛ نـابـضاً ؛
جعـلـتـمْ ؛ مـُجـيـدَ الـشـعـر .. ذنـبـاً ومُذنـبـا ..
نـثرتمْ ؛ لـِشوكِ الأرض ِ.. حـفـْراً مـُشاغِـبـا ..
نـقـدتـمْ ؛ رجـالاً .. بـل وزدتـمْ ؛ مـَصـاعـبـا ..
نـفـيـتـمْ ؛ لـِفـكـر ٍ .. صار نــوراً ؛ مـُـغـرَّبـا ..
حـظرتـمْ ؛ لِرفـض ٍ .. ثـار لـلعـدل ِغـاضـبـا ..
رفضتمْ ؛ لـِصـوت ٍ .. صـاح لـلـحـقِّ طـالـِبـا ..
شـربتـمْ ؛ لِدمـْع ٍ .. سـال للـقـَمـْع ِ عــاتـِبـا ..
أبـدتـمْ ؛ لـِنـظم ٍ .. عـاد يـهـجـو المـتـاعـبـا ..
وصرتمْ ؛ أفـاعـي السـمِّ لـدغـاً .. عـقـاربـا ..
***********************
فـشلتـم ؛ بـنـظم الشـعـر ِ.. نظماً ممـيـزاً ؛
فـجـئـتم ؛ بـحـقـد ِالـنـقـد ِ.. شـرَّاً مـواكِـبـا ..
عـجزتـم ؛ عن الشعـر ِالعـظـيـم ِ؛ تـقـزُّمـاً ؛
غـدوتــم ؛ بـمـكـْر ٍ؛ كـالـقـضـاة ِتــعـاقـُـبــا ..
عَشِـقـتمْ ؛ جـِدالاً .. في الحـوار ؛ مُنـاقِـشاً ؛
جمـعـْتـمْ ؛ بـِحمقِ الشتـم ِ.. سَبـَّا ً أقـاربـا ..
بـنـقـد ٍ؛ لـمـن عـام الـبــحـور َ؛ كـمـُغـرق ٍ ؛
وحـقـد ٍ؛ لـمـن يـرجـو الـنـبـوغ َ؛ مـحـاسِـبـا ..
أتـسكـيـن فـعـْلـن في البـسـيـط ِ.. جـريمـة ٌ؛
وفي الصدر ِ؛ تـصريـع ُالمـخـلـَّع ِأسـهـبـا ؟؟
مـنـعـتـم ؛ لإشـبـاع ٍ ؛ لـحـرف ٍ تـجـبـُّـرا ؛
وقـلـتـم حــرام ٌ ؛ مـَن تـجـرأ ؛ قـد صـبـا ..
وتـاءٌ ومـن مـربــوطــة ٍ.. بــنــقــاطــهــا ؛
لــهــاء القـوافـي ؛؛ والـتـعـسـف أوجـبـا ؟؟
أطعـتـم ؛ إجـازات ٍ؛ أجـيـزت بمن مـضوا ؛
جرعـتـم ؛ ورغـمـاً عـن أنـوف ٍ؛ مـشـاربـا ..
وقـد جـلَّ مَن لا يـسـهـو ؛ لكن بـشـرعكم ؛
حــرام ٌ؛ وإجـرام ٌ؛ نـهى الطـفـل َضـاربـا ..
***************************************
تصوغون ؛ حـُمقاً .. كرَّهَ الجـيـلَ ؛ فـيكمـو ؛
تـُبـيـدون ؛ حـقـلاً .. بات بالحـقـدِ ؛ مُـجـدِبـا ..
تـتـيـهون ؛ فـخـْراً .. في غـرور ٍ؛ مـُكـابـِر ٍ ؛
تـكـيـلـون ؛ مـكـْراً .. نـاصَحَ القـوم َ كـاذبـا ..
تـزيـدون ؛ حـظْراً .. عبْرَ خـُبـْث ٍ؛ بـغـدركم ؛
تـخـونون ؛ عـِلـماً .. صـارَ شِـعراً ؛ مـُعـذَّبـا ..
فصارت ؛ جموعُ الهزلِ .. تـهـوى التشاعر َ؛
وصـاروا جـمـيــعـاً .. شـاعـريـن تـسـيــُّبـا ..
هـروبـاً ؛ ومن إجـحـاف ِ؛ زيـف ِتـعـجـرُف ٍ ؛
بـإرهــاب إبــعـــاد ٍ ؛ وبـالـرعـب ِأرعــبــا ..
ومـادام ســهـلاً .. أيُّ تـخــريـفِ أسـْطـر ٍ ؛
بـترْكِ العـروض ِالصعب ِ.. للحـبـل ِغـاربـا ..
فكلُّ الذي .. لم يـلـق شُـغـلاً .. كعـاطـل ٍ ؛
غـدا ؛ شـاعـرَ الأوراق ِ.. مـادام كـاتــبــا ..
**************************************
سئِمـنـا .. أعاجـيـب َالزمـان ِ.. بجـهـلـكم ؛
أيـا مـنـبـعَ الـجـهـل ِ.. الذي قـد , تـكـالـبـا ..
نـروم ُلـتـشــجـيـع ٍ .. يـصـون ُالمـواهـبـا ..
وطـوبـى .. لإحـقـاق ٍلـحـق ٍّ .. تـغــلـَّـبــا ..
نــريـد ُ لـتــقــديــر ٍ ؛ ونــأبـى بـِشـِــدَّة ٍ؛
مـعـاول َتـحـطـيـم ٍ .. تـسوق المـخـالــبـا ..
خـلـوا الـتـَّعـالـي ؛ والـتـَّحـذلـُق َ؛ جـانـبـا ..
لـمـاذا التـَّـمادي ؛ والتـَّعـنـُّت ُ؛ والغــبــا ؟؟
كم من ؛ مـَكـيـر ٍجار َ.. قــتـْـلاً تـرصـُّدا ؛
بل كم ؛ حـقـود ُالـنـقـد ِ.. أفـنـى مُراقـَبـا ؟؟
كـم ؛ لـِذئـاب ٍ .. قـد أحـلـُّوا ؛ فـريـسـة ً ؛
كـم ؛ بِـريـاح ٍ .. أغـرقـوهـا ؛ مَـراكـبـا ؟؟
***************************************
مـلأتُ ؛ فضـاءَ العُـرب ِ.. شِعراً ؛ مُذهـَّبـا ..
وظنَّوا .. صدى الأحقادِ ؛ يُضني الكواكبـا !!
شدوتُ ؛ بـأرض ِالصم ِّ .. شدواً مُـعـاتـِبـا ..
فـردَّت ؛ عليَّ الـبُــكـمُ .. ســبَّـاً مـُنـاصـِبـا ..
رفضتُ ؛ لحـقـدِ النـقـدِ ؛ والظـلـم ِقـاطـبـا ..
وواجـهـتُ ؛ إظــلامـاً ؛ ووعـيــاً مـُـغـيـَّـبـا ..
وحـاربت ُ؛ تحطـيـمـاً ؛ عـجـيـبـا وأعـجـبـا ..
وكابـدتُ ؛ تـغــريــبـاً ؛ غـريــبـا وأغـربـا ..
وجـئـنـا ؛ نصوغ الـتـبـر َ.. في نُصح ِأمـَّـة ٍ؛
وجـدنـا ؛ ثـواب َالخـيـر ِ .. شـرَّاً ؛ مـُهـبَّـبـا ..
**************************************
وما يـغـتـدي ؛ مَن يـنـثـرُ الحِـقـدَ .. نـاقـداً ؛
وما يـغـتدي ؛ مَن يأكلُ السحتَ .. كاسِبـا ..
ولن يـغـتدي .. مَن يـُنـكرُ الحـقَّ ؛ واعظـاً ؛
ولن يـغـتدي .. مَن يـنـشرُ الشـرَّ ؛ راهـبـا ..
ولن يـغـتدي ؛ مَن يـنـظمُ الهـزلَ ؛ شاعراً ؛
ومـا كـان الاسـتـبـداد ُ .. بـالرأي ؛ صـائـبـا ..
ومن يـرتـضي الإجـحـاف َ؛ بالجـهـد ِجاحـدُ ؛
حـتـى يـرى الإحـقـاقَ ؛ لـلـحــق ِّمـوجـِبــا ..
ولن يـُفلـحَ التـشـويـهُ .. في نـشر خــبــثـه ِ؛
ومـن يـركـب ُالأمــواج َ.. مـا كـان غـالـِـبـا ..
ومن يـبـتـدي بالبـغـي ؛ والجـور يـعـتـدي ؛
ومن يـزعـج ُالـضرغـام َ.. يـلـقـاه غـاضـيـا ..
**********************
إذا كان .. رأسُ الـبـيـتِ ؛ بـالـدُّف ِّ, ضـاربـا ..
شدا خَـصرُ ؛ أهـل ِالـدار ِ ؛ رقـصـاً وأطربـا ..
فـنـافـقْ لأجـل ِالـعـيـش ِ؛ تـلـق الـمـكـاسـبـا ..
وجاهـد ْلـتـجـن ِالـموتَ ؛ في الفـقـر غالـبـا ..
وكلُّ مـُجـيـدي الـفـِكر .. ما لـم يـُنـافـِقـوا ؛
فـبــعـدَ وفـــاة ٍ .. يـُكـرِمــون ؛ الـتــأدُّبـا !؟
وورداتُ شُـكر ٍ .. في الحـيـاةِ أعـزُّ ؛ مِن ؛
نـيــاشــيـن ِتــكــريــم ٍ .. لـِـفـَـذ ٍّتـغــيَّــبـا ..
*********************
قِـفـا نـبْـك ِ؛ مِن ذكرى .. لـشِـعر ٍ, وشاعر ٍ ؛
يـعـمُّ المـدى .. هـديـاً , نـصـوحـاً , مـُهـذَّبـا ..
ألا أيـُّهـا ؛ الـلـيـلُ الـبـهـيـمُ .. ألا انـجـلـي ؛
بصبـح ٍ.. عسى الإصبـاح ُ, يـَهدي المَواكبـا ...
*************************************
الـجـبــالـي
x

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي