شهداء امتنا للشاعر / عبدالرزاق التاجر

شهداء أمتنا
شعر عبد الرزاق عبد اللـه التاجر
(إلى شهداء أمتنا شموع الأمل ونرجو اللـه أن يقبلهم في الصالحين)
ظهرت عصابات التطرف عندنا وتعددت عبر المدى راياتهم
وتكاثروا مثل الجراد بأرضنا والغي في أفكارهم وبفهمهم
وتنوعت أسماءهم وصفاتهم جعلوا التشدد منهجا بحياتهم
وتحددت أهدافهم بشذوذهم وتمترسوا بعنادهم وبكبرهم
مثل الوحوش تجمعوا ببلادنا كي يقتلوا أجيالنا بضلالهم
عملاء لا علماء قد أفتوا لهم كي يذبحوا أبناءنا في لؤمهم
أوحوا لهم أن الشريعة عندهم عبر القتال الآمنين بأرضهم
وكذلك استهتارهم بمبادئ في طيشهم لما أضاعوا رشدهم
ما قاتلوا الأعداء في طغيانهم بل قاتلوا الأهل الكرام بجهلهم
والأبرياء فرائس صاروا لهم قد أحرقوا أجسادهم من غلهم
وبراعم أضحوا عبيدا عندهم وسبوا النساء وعبرواعن حقدهم
مات الضمير بقلبهم لما عتوا وتغولوا بشراسة في شرهم
لوفي سبيل اللـه كان جهادهم لم يسفكوا هذي الدماء ببطشهم
أو فجروا برعونة لمساجد فيها عباد اللـه في صلواتهم
متبتلون وخاشعون لربهم يدعون للـه الكريم يعينهم
أن ينصر الدين القويم بقومهم حتى يعيشوا في الهدى بحياتهم
قرآننا وصف العقيدة عندنا (وسط ويسر) لا مكائد مكرهم
وتشدد الأوغاد يملأ نفسهم مرضا سرى في قلبهم وفؤادهم
ودليلنا في غيهم وضلالهم أن الوداد مع اليهود بطبعهم
لم يجرحوا منهم صبيا واحدا أو جاهدوا ليحرروا أوطانهم
رفعوا شعار القدس في أيامنا لكنهم قتلوا التقاة بغدرهم
هم في الخفاء مع العدو تآمروا وينفذون مراده ومرادهم
وقد ادعوا زورا وبهتانا بهم من أنهم قتلوا ليرضوا ربهم
لكنهم قتلوا لمن صلى بنا والحقد يملأ رأسهم وصدورهم
وسؤالنا أين العدو برأيهم هل نحن أم من يدعي إيمانهم
فوجوهنا بيضاء من نور الهدى ودماؤنا حمراء من إجرامهم
هذي الخوارج كشرت أنيابها كي يقتلوا الإيمان مع أعوانهم
لكنهم خسئوا وخاب رجاؤهم فاللـه لا يرضى جرائر فعلهم
إن قرروا فعلا جهادا بيننا هذي فلسطين السليبة تدعهم
والقدس والمسرى الأسير احتله شذاذ آفاق وعاثوا فيهم
وغدا الجهاد فريضة حتى نرى أعلامنا بالقدس تخفق عندهم
ليس البسالة أن نريق دماءنا ما بيننا بل أن نريق دماءهم
حتى نحرر أرضنا من رجسهم ونعيدأقصى القدس من عدوانهم
هذا الذي يرضي الإله لأمتي تحرير أقصانا العزيز بطردهم
سرطان صهيون الذي ف قلبنا هو خنجر زرعوه في استعمارهم
حلب - ظهر الأحد 26\11\2017 م

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي