عذراً أخي... للشاعر/ سيد الشاعر

عذرًا أخي ------------------------------ ليلٌ طويلٌ بالهمومِ رماني ** مَرْماهُ قلبي والجوارحُ ثاني ياويْلَ جِسْمٍ قدْ حوى قلبًا حوى ** هَوْنًا لِكُلِّ مُعَذَّبٍ بِهَوانِ أنَّى اتَّجهْتُ فَلِلْحوادثِ أَذْرُعٌ ** مَدَّتْ بِلَيلي مَدَّدَتْ أحزاني فكأنَّها النِّيرانُ ترْعى بالحشا ** ضَرِمَتْ وزادَ تأجُّجُ النيرانِ مالي وتلكَ الحادِثاتِ وقدْ عَـدا ** عُدْوانُها بالشيْبِ قبلَ أوانِ صَرَمَتْ نَضيرَ السِّنِّ في إينَاعِهِ ** وذَوَى بها غُصْنُ الحياةِ البانِ وَلَئِنْ عَجِبْتُ فقدْ عجِبتُ لِنابِضٍ ** يحْيا بِنَبْضِ الهَمِّ والْخَفَقَانِ ----------------------------------------------------------- لَكنْ ومهما الليل طالَ وبي قسا ** فَلَهُ صباحٌ بِالْمُوجَّعِ حاني لمَّا الغَزَالةُ أسْفَرَتْ عَنْ بسْمَةٍ ** فَهَفا لها قلبي وكلُّ كياني ونَسى الهمومَ ولَوْ قليلاً لحظةً ** مافازَ لوْلاها بِذا النِّسْيانِ ذكرى لِميلادِ الحبيبِ عمادنا ** ذُكِرَتْ بِساحِ تَواصُلِ الخِلانِ / 1 شَعَّ الضِّيا بِبناءِ آلِِ "أبو الوفا" ** لمَّا أهَلَّ ضياكَ بالبُنْيانِ /2 أهديكَ مِنْ ورْدِ الكلامِ تحيَّةً ** صِيغَتْ بتِبْرِ الحرفِ بعدَ جَناني عطَّرتُها بقصيدةٍ طيّـَبْـتُهـا ** شِعْرًا بعِطْرِ المِسْكِ والرَّيْحانِ والقلبُ بُستانُ القصيدِ ولحْنُهُ الدْ … دقَّاتُ رَجْعَ الوُدِّ والتَّحْنانِ ----------------------------------------------------------- عْذْرًا أخي إنْ أحْرُفي قدْ قَصَّرَتْ ** وبلاغتي عجَزَتْ عَنِ التِّبْيانِ ومتى الكلامُ يفي بِـحـَقِّ محبتي ** وهْيَ الْـتِـِقـاءُ الـرُّوحِ بالوِجْدانِ مازِلْتَ يا شِـقَّ الفـؤادِ إذا دَهَـا ** خَطْبٌ فَبَعْـدَ اللهِ حصنُ أمانِ مهما يقولوا قدْ مضى زمنُ الوفا ** تبْقى أخي زرْع الوفا الفَيْنانِ كالنَّخْلةِ الشَّـمَّـاءِ وافِـرةَ الجـنى ** تؤتي الجنى ، تسْخو بكلِّ أوانِ قدْ وَطَّأَتْ أكْنافـها مِـنْ باسِـقٍ ** عنْ طلْعِها الصِّـنْوانِ والقِـنْوانِ /3 طلْعٌ نضيدٌ في السموقِ وقدْ دنت ** لِلْمُـعْتَـفِـيـنَ فــيا لها مِـِنْ دانِ ------------------------------------------------------------ ذا لِلتَّـواضُعِ والتَّـراحُـمِ صـورةٌ ** أُلْهِـمـْتُهـا مِنْ سـمْـتِـكَ الفَـتَّانِ فالـوجـهُ طـَلْـقٌ والـدُّعَـابَةُ ديْـدَنٌ ** حُلْوُ اللِسانِ وطَيِّبُ الأرْدانِ فإذا بِـصُبـْحٍ قـدْ رُأيـتَ أوِ الـمَـسا ** فكأنّـَما القَـمَـرانِ يجْـتَـمِـعانِ هـذا أخي قـلـب المـُّحِـبِّ دعـاءَهُ ** يجْزيكَ ربي الخير بالإحسانِ يُعْطيكَ مِنْ فـيـضِ السعادةِ أنْهُرًا ** تُجْري نعيمًا في رضا الرحمنِ وهـنـاك نـلْـقى بالخُـلـودِ سـعـادةً ** إذْ نلـتـقي في جـنَّـةِ الرِّضـوانِ ............................ سيد الشاعر في 28 شعبان 1438 – 24 مايو 2017