مالي وللبعد عفان سليم

مالي وللعيد...
مالي وللعيدِ في ذكراه يُبكيني
وكنتَ فيما مضى ياعيدُ تُسليني
كنا نعدُّ ليالي العامِ في شغفٍ
شوقاً اليك ونهذي كالمجانينِِ
واليوم لا عيد والأحزان مُشرعة
كأنّ صدري لها قدر يغليني
إذا تذكرتُ أعيادي التي سلفتْ
رأيتُ صدامٓ في نومي يُناديني
كأنّه واقفٌ والمجد في يدهِ
والجرحُ ينزفُ عطراً كالرياحينِِ
كأنّما قام َيُنكِسُ رايةً رُفعتْ
شِعارها الذبح للسُّني بسّكينِ ِ
فكيف نفرحُ في يومٍ بهِ ضحِكتْ
جرثومةُ الدينِ من حبلٍ يُبكّيني
وكان يالائمي . درعا تصان به
كرامة العرب بين الحين والحين
حتى ثوى فاستعاد البغي صولته
واشعل النار في كل الميادين
بكى العراق ولم يبكي لها احد
كل على حاله يبكي فيظنيني
في الشام نار وفي صنعاء شرارتها.
دكت جبالا ولضت في شراييني
وخيم الحزن واشتدت عواصفه
في كل دار على ميت ومسجون
جفت مآق على آثار من رحلوا
فأي شيءٍ ، ترى ياعيدُ يُسليني ؟
عفان سليم .
من الارشيف 13/9/2016

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي