لحن على مسرح الأشواق للشاعر ابراهيم موساوي

.. لحن على مسرح الاشواق ..
بأي سفر اوافي من تفاسيري.
واي قلب اواسي بالتعابير.
لحني على مسرح الاشواق منسدل.
والركح فيه تراتيل المزامير.
ان دندنت بجنان الروح جوقته.
يهرول العطر من رقص الأزاهير.
اسربل البوح مصقولا بقافيتي.
والحب الوان حبري بالتباشير.
وجدول الحسن حرف من ظبا شردت.
ترخي الجمال باشراق الأسارير.
تأتي به نشمات الحور ممتزجا.
فوق النسيم بأنغام الشحارير.
يهمي على وجنة الأفنان تحضنه.
افواج نحل واسراب العصافير.
يضفي البهاء وفوح النفح منتشر.
يغشى الاصيل بأصوات النواعير.
كم يهتدي لصفاء النفس يرفعها.
نحو السكون بأنواع التصاوير.
طلق المحيا فما اغرى العيون به.
الا التفات على سهو النواطير.
ليت النفوس التي في قلبها طمع.
مالت بصدق الى طبع الزرازير.
تغدو خماصا وباب الرزق منتفح.
وتتخم البطن اعقاب المشارير.
والنفس لا تنتهي دون الهلاك ولا.
تستاصل الحرص في ملء المطامير.
ولا القصور ولادر ولا ذهب.
يغني الحريص واكياس الدنانير.
ما ينفع الغر مال لمه عنتا.
عند احتضار والقاء المعاذير.
والمرء ما عاش قد يأتي له اجل.
يرمي به نحو تسديد الفواتير.
قد ينتهي العمر يوما والمنى أمل.
مثل الهشيم على متن الأعاصير.
لو تدرك النفس ما تصبو اليه رات.
تحقيق احلامها عند التدابير.
لكن ما تشتهي دوما له سبل.
شتى ولن تهتدي صوب القناطير.
كل الرؤى في طريق الوهم قاصرة.
والسير فيها خطوط بالطباشير.
والمجد لا يطرق الابواب مبتسما.
الا اذا النفس خاضت في التنانير.
لا يدرك العز الا بالنزال وما.
تجلو الحقيقة في شعب الاساطير.
ان الذي يبتغي مجدا بلا تعب.
كمن يداوي صريعا بالعقاقير.
وراس مال صديق العقل مكرمة.
يعدو بها في سباق للمغاوير.
والذكر يبقى لمن يهوي الخصال مدى.
من الزمان على رحب المضامير.
هذا الذي صفحات السفر ترصده.
فوق اللباب بابواب الدساتير.
سكبتها بمداد الروح في طبق.
من القصيد كأنخاب القوارير.
ابراهيم موساوي. 28 11 17

Comments

Popular posts from this blog

قصيدة رمضان للشاعر د.منصور غيضان

صنعاء للشاعر /خالد الشرعبي

لأجل عيونها للشاعر عبده مجلي