بارقة في سماء غيمان للشاعر القدير / محمد صالح الأحمدي
أَبكي هُناوَحدي
ويخنقُني الشَّجن
|
والدَّمع
لا يَكفي ولا يُجدي الحَزن!!
|
أبكيكَيا
وطني وكم من غَائب
|
يَبكيك
في سِرّ، وما يَخفى العَلن؟!
|
في البَرِّ
في الشُّطآن في الرَّبع الذي
|
يخلو من
السُّكان؛ يُؤسفُني الوَطن!!
|
ياأجملَ
البُلدانة في خَلدي ومن
|
تَستهوه
الأوطان تَفتنُه اليَمن!!
|
في وَاحِهَاالمُصطَافُ
يَلتَحِفُ الغَضَى
|
والكرمُ
والرُّمان تُعشبُه الدِّمَن!!
|
في مَهبَط
النِّيران قَافيتي هَوت
|
والوَحي
والإنسان يَهوي والسَّكن!!
|
أبكي على
عَمرَان - في - تَعِز - ومن
|
يبكي على -رَدفان - إن هدمت - عَدن؟!
|
لي في سَما
غَيمانَ - بَارقةٌ هَمت
|
في-السَّهل-والوادي-
متى يَجري-تُبن؟!
|
ما زلتُ
في حَزن على وطني ولَن
|
يَرقَى
إلى جَلدي من البَلوى وَهن!!
|
حَتَّى
التَّعافي من نَزيف جِراحِه
|
تَسري بأوردتي
المَرارةُ لَا اللَّبَن!!
|
إن لُمتُ
نَفسي أزدَري مَا مسَّه
|
مَا لُمتُ
غَيري وَالمَناقِبُ تُمتَحَن!!
|
بَينَ المَكَاتِب
والكَتائب ، والرَّدى
|
كَالفجرِ
تُولَد فِي أَجِنَّتها فِتَن!
|
آَنَستُ
فِي العِرفاف - بَلقيسَاً - وَقد
|
زَمَّت
عَلى سَيفٍ وأدمَاها حَسَن!!
|
تَمشي الهُوينَا
والطَّريق رَديفُها
|
يَا ذَاكَ
تصرخ بِي وَخَافِقها مِجَن!!
|
هَمَّت
كَأنِّي بالطَّبيب أتيتُهَا
|
يَا أُمّ
مَا نَطَقَت وعَينَاهَا - جُبَن!!
|
ألقَت على
دِمتَ - السَّلام وفَارقَت
|
نجدي -
مُريسَ - وفي مَزَادتِها حُقَن!!
|
تَبكي مِن الآلام تَحضُر تارةً
|
تهذي يُنَاغِيهَا
من الحُمَّى وَسَن!!
|
أَمضي أُطببُ
في الكُلوم وإن أَبت
|
أقضِي شَهيداً
دُون جُرحِك يا يَمن!
|
Comments
Post a Comment