السراج المنير الشاعر / ابراهيم موساوي

السراج المنير ........

مدحت وما مثلي الى المدح يصعد
ولكن عجزي يعتريه تودد

بمدح امام الخلق ان هل مولد
ومدح رسول الله حتم مؤكد

فيا لهفي للمدح والمدح منيتي
ولو انني دون الذي يتردد

ولكن نفسي في مديح محمد
يطير بها شوق عنيف ومجهد

الى طيبة الغراء حيث مقامه
لدى روضة فيحاء تدعو وتسجد

بطيبة انوار الهدى تتوقد
على صهوة الاكوان . تعلو وتصعد

تبيد مدى الازمان ظلما وظلمة
وتنشر فوحا في المدى يتمدد

لها من سنا الهادي الأمين اشعة
تنير قلوبا بالضياء وتنجد

سراج منير شاهد ومبشر
نذير وداع للاله ومنقد

هو النعمة المزجاة غيث نواله
وفيض سخاء والسجية تشهد

هو الرحمة المهداة والأمل الذي
رجته عصور في الجهالة تركد

تبيت على حر زمانا وتزدهي
بمقدمه اذ هل بالبشر احمد

فزالت به الأوثان وانفض عهدها
وسار الى نهج الحنيفة يحفد

وجاء صريح الحق يقفو سبيله
بعدل وحلم فيه عفو مجرد

فما خلفت ام ولا جاء والد
بافضل ممن عند ذي العرش يحمد

ولا فجعت نفس مدى الدهر مثلما
فجيعة قوم حين غاب محمد

فغابت على الأصحاب والاهل نفحة
من الوحي وارتج الفناء ومسجد

وران على الاجواء حزن ونكست
شوامخ نخل في الفضا تتنهد

وشقت جيوبا نائحات من الذرى
بسلع وعير يعتريها تخدد

وحام على الفيحاء طيف خصاصة
اذا اصبحت تنعي الذي كان يرفد

ولكن عزاء للمدينة انها
بقبر حبيب الله تحظى وتسعد

منورة تزهو بأقدس روضة
يعطرها وحي ونور ومرشد

امام الهدى خير النبيئين سيد
نبي رسول خاتم ومجدد

عليه صلاة الله مازار زائر
رحاب الهدى حيث الشفيع محمد

ابراهيم موساوي 21 11 17